فجرت فتوى الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، بكفر القرآنيين لإنكارهم السنة، واستحقاقهم القتل حدا على هذا الكفر، موجة من الجدل بين مؤيد ومعارض لتلك الفتوى. علماء أزهريون من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية أيدوا عاشور في فتواه، مؤكدين أن منكري السنّة قد أنكروا معلوما من الدين بالضرورة، وبالتالي يستحقون القتل؛ لأنهم في حكم الخارج من الملة.. لكنهم ربطوا هذا القتل بولي الأمر، بعد استتابتهم “ثلاثة أيام”. وبعكس هؤلاء دعا آخرون إلى الحوار مع القرآنيين بدلا من الحكم بالكفر، مشددين على أن “القول بقتلهم خطأ”، في حين رفض جمال البنا الفتوى من أساسها، قائلا: “هناك حركة وبائية في الأحاديث الموضوعة، ومن حق القرآنيين أن يشكوا، وهذا ليس إنكارا للسنة، أو حتى يستوجب القتل أو حد الحرابة..”. وكان عاشور قد أكد في تصريحات لجريدة صوت الأمة المصرية “أن القرآنيين مرتدون يطبق عليهم حد الردة، والذي يطبق هذا الحد هو الحاكم، وهذه مسؤوليته وليس أي إنسان آخر حتى لا يأخذ أحد هذه الفتوى على إطلاقها من قبل المتطرفين”. وعن دوافعه في هذه الفتوى قال: “ما قلته عن القرآنيين جاء بناء على أقوال للقرآني علي عبد الجواد تتعلق بإنكار السنة، بل إنه أنكر القرآن نفسه حينما قال إن القرآن كتبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كذلك أنكر عبد الجواد العشرة المبشرين بالجنة وأنكر الحدود في القرآن”. يذكر أن “القرآنيون” اسم تم إطلاقه على مجموعة من الناس يحتكمون إلى القرآن الكريم في كل الأحكام، ويشككون في الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فهم لا يقبلون إلا بما جاء في القرآن من أحكام!!