فيما تكافح حكومة هايتي ووكالات المعونة لاحتواء وباء للكوليرا تسبب في وفاة نحو 200 شخص وأصاب أكثر من 2000 آخرين، أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسف”، أن الوباء نفسه الذي يضرب نيجيريا أودى بحياة 1555 شخص في البلاد منذ مطلع العام. وعلى الرغم من أن منطقة التفشي الأساسي للمرض في هايتي تقع شمالي العاصمة بورت أوبرنس التي تحملت عبء الزلزال الذي وقع في 12 جانفي الماضي أعلنت حالة الطوارئ القصوى بين الوكالات الإنسانية لمنع امتداد المرض الى مخيمات الناجين المزدحمة في العاصمة. وكان وباء الكوليرا أسوأ حالة طوارئ طبية تجتاح تلك الدولة الفقيرة المعرضة للكوارث في الكاريبي منذ الزلزال المدمر الذي وقع في يناير وقتل ما يصل الى 300 ألف شخص. وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا أيضا أول انتشار لوباء الكوليرا في هايتي خلال قرن، ولكن لم ترد على الفور أنباء عن ظهور حالات إصابة في العاصمة التي يتناثر فيها حطام المباني حيث يعيش 1.3 مليون مشرد في مدن خيام. وتراقب الفرق الصحية مخيمات الناجين عن كثب وتم إعداد محاليل لمعالجة الجفاف من أجل الاستخدام السريع، وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إنه أرسل فرقا طبية وأدوية ومياها نظيفة الى سان مارك في منطقة ارتيبونايت الى الشمال من العاصمة بورت أوبرنس حيث تفشى الوباء. وقالت المتحدثة باسم ”اليونيسف”، ماريكسي ميركادو: إن ”نيجيريا سجلت أعلى مستوى في حالات الإصابة بالكوليرا خلال السنوات الماضية، بنحو 38 ألف حالة بينها 1555 حالة وفاة منذ بداية 2010 حتى 20 أكتوبر الجاري”. وفي 25 أوت المنصرم، أعلنت وزارة الصحة النيجيرية أنه سجل في 11 ولاية ”6437 إصابة بالكوليرا و352 حالة وفاة هذا العام معظمهم في شمال غرب وشمال شرق” البلاد، وأضافت ميركادو أن المرض وصل الى أعلى مستوى، مضيفة ”يبدو أن هناك إصابات جديدة” خصوصا في شمال شرق البلاد. وحسب ”اليونيسف” فإن حوالي 80 بالمائة من حالات الإصابة بالكوليرا هم من النساء والأطفال.
