وصل سعر القنطار الواحد من مادة الفرينة المستعملة في صناعة الخبز بأم البواقي إلى 2100 دينار جزائري منذ عيد الأضحى الماضي، بعد أن كان مستقرا في حدود 1800 دينار، كون الفرينة من المواد المدعمة أسعارها. أصحاب المخابز بولاية أم البواقي، وأمام هذا الارتفاع الفاحش وغير القانوني في أسعار الفرينة من طرف أصحاب المطاحن، اضطروا إلى زيادة في سعر الخبزة الواحدة التي بيعت في بعض مخابر الولاية ب15 دينارا بالنسبة للخبز العادي وليس الممتاز، هذا الأخير تعدى سعره 25 دينارا للخبزة الواحدة. وكشف عدد من الخبازين بالمنطقة ل “الفجر” أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة منذ أن قرر أصحاب المطاحن التي تزودهم بهذه المادة رفع الأسعار، بعد أن أمضوا أياما عديدة وهم يبيعون الخبز بسعر التكلفة دون تحقيق أية أرباح وأحيانا بالخسارة، معتقدين-حسبهم- بأن أسعار الفرينة ستعود إلى وضعها الطبيعي أو على الأقل تستقر على سعر ثابت لكن الأزمة طالت و الخسائر زادت، الأمر الذي أجبر حوالي 30 مخبزة بمدينة عين مليلة فقط على غلق أبوابها وتعليق خدماتها. وحسب أحد أصحاب المخابز بأم البواقي، فإن المطاحن تبيع الفرينة بسعر جد بعيد عن سعرها القانوني المدعم من طرف الدولة، إضافة إلى عدم التصريح بالأسعار المرتفعة في الفواتير المسلمة. فيما أوضح مسؤول بالاتحادية الوطنية للخبازين بأم البواقي ل “الفجر” أن أصحاب المطاحن برروا ارتفاع سعر الفرينة بسبب ارتفاع سعر المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز، خاصة القمح اللين في السوقين الوطنية والعالمية. وقد هدد غالبية أصحاب المخابز بولاية أم البواقي وعددهم يفوق ال500، بتنظيم حركة احتجاجية في حالة بقاء أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة مادة الخبز مرتفعة على هذا النحو، مشيرين إلى أنهم يبيعون الخبز بالخسارة. “الفجر” تجولت في بعض مدن ولاية أم البواقي واستطلعت آراء المواطنين-المعنيين بأي ارتفاع في سعر الخبز باعتباره مادة غذائية جد أساسية لدى أغلب الجزائريين -والذين كانوا جميعهم تحت وقع الصدمة، وعلق أحدهم أن الدور جاء على الخبز بعد السكر والدقيق.
