علمت “الفجر” من مصادر مطلعة أن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، يكون قد رتب للقاء مع القيادي في حركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل، في مكان محايد، بعد أن زاره فجأة بمقر سكناه من قبل،ل”طرح إجراءات تحد من النزاع القائم في صفوف الحزب”، حسب تعبير المصدر. وأوضح المصدر أن بلخادم لجأ منذ مدة إلى وساطات من داخل الحزب لدرء الخلاف وأسباب النزاع بين الإخوة الأعداء، وإنهاء الشقاق في أقرب وقت ممكن، تحسبا للتشريعيات القادمة التي تقتضي الإسراع في لم الشمل وتفويت الفرصة أمام الأحزاب التي تفكر في استغلال الانقسام لاستقطاب مناضلي الأفالان، وأضاف أنه من المنتظر أيضا أن يناقش الأمين العام للافالان مع صالح قوجيل الإستراتيجية التي سيعتمدها الحزب في التحضير للتشريعيات القادمة، وخاصة فيما يتعلق باختيار الأسماء التي ستترأس لجان الترشيحات وكيفية إعداد القوائم من حيث تحديد شروط الترشح وكيفية اختيار المترشحين. وكان صالح قوجيل، منسق حركة تقويم وتأصيل مسار حزب جبهة التحرير الوطني، قد كشف في وقت سابق، عن تحضير حركته لملف سيقدم للعدالة وفق ما يقتضيه قانون الأحزاب السياسية للفصل في مسألة الخلاف مع القيادة الحالية في حال عدم التوصل إلى أي تفاهم، موضحا أن الحركة التقويمية تيار داخل الأفالان وليست حزبا أو حركة معارضة،إنما هدفها النضال من أجل إصلاح الأوضاع داخل الحزب، والعودة به إلى الشرعية، مستبعدا الدخول بقوائم في الاستحقاقات المقبلة، وقال “إنه في حال البقاء على هذا الوضع فإن الأفالان لن يحوز على أي شيء في هذه الانتخابات”.
