سيوقع، الأسبوع القادم، والي الولاية نور الدين بدوي، على برامج عقود اتفاق مع 37 لجنة حي التي تمثل العائلات القاطنة بالمناطق المهددة بالانزلاق وبالمدينة القديمة، والمدرجة ضمن المحور الثاني لبرنامج القضاء على السكنات الهشة التي انطلق في تجسيده السداسي الثاني من السنة الماضية، توج بعد سلسلة من اللقاءات مع المجتمع المدني. البرنامج في مرحلته الثانية، حسب والي الولاية الذي أشرف أول أمس الخميس، على لقاء بجمعيات أحياء المدينة القديمة بقصر الثقافة مالك حداد، سيمس 8 آلاف عائلة تم إحصاؤها من قبل مكتب "لاسو"، من بينها 4 آلاف عائلة بالمدينة القديمة، والتي تقطن بها منذ 50 سنة، حيث اعتبرها ثاني خطوة في عملية التكفل بالمواطن في مجال السكن بعد أن تم إجراء القرعة ومنح السكنات لقاطني البيوت القصديرية عقب جملة من الاقتراحات قدمت من قبل المواطنين والتي أخدت بعين الاعتبار، لتليه العملية الجارية تطبيقها. فيما سيشمل البرنامج آخر فئة تسكن في أسطح العمارات والأخرى الكثيرة العدد داخل النسيج العمراني الكولينيالي، والتي تضم أكثر من عائلتين بمنزل واحد. وأضاف الوالي أن جميع السكنات المرحلة سيتم تشميعها نهائيا ولن يسمح بإعادة تعميرها، حيث سيخضع المخالفون للمتابعة القضائية المباشرة، فيما سيخضع أصحاب الأملاك الخاصة بالمدينةالجديدة إلى معايير علمية مضبوطة مع دراسة لمكاتب الدراسات في حال الترميم، فيما ستكون الأعباء المالية مناصفة ما بين الدولة وصاحب الملك. من جهة أخرى بدوي كشف عن رفع عدد السكنات التي سيتم منحها سنويا للمدينة القديمة بعد أن خصصت الولاية ما يوازي 500 سكن. أما بالنسبة لصيغة السكن الترقوي المدعم، فقد أعلن أن القوائم النهائية ستكون عند المرقين الخواص والعمومين الدين تم اختيارهم لإنجاز المشاريع قبل نهاية مارس الجاري، بعد إرسال برقيات القبول للمستفيدين من حصة 10 آلاف سكن في الجزء الأول من المشروع للمعنيين القاطنين ببلديات قسنطينة وحامة بوزيان.