الأفالان يبحث عن قيادة مؤقتة لانتخاب منسق جديد

استقالات غير معلنة في قواعد الحزب

المكتب السياسي يتوجه نحو إلغاء التعيينات في البرلمان
تتوجه أطراف في الأفالان إلى تسريع عملية انتخاب قيادة مؤقتة تمثل مختلف حساسيات داخل الحزب، يقودها منسق شرعي تتجاوز صلاحياته مجرد استدعاء اللجنة المركزية كما هو عليه الحال مع العضو الأكبر سنا في المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، الذي يواجه حربا ضروسا من غالبية أعضاء المكتب، خاصة الوزراء الذي يهددون بسحب الثقة منه.
أكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني أن الصراع داخل المكتب السياسي اشتد على خلفية رفض غالبية أعضائه وعلى رأسهم الوزراء، لقرارات التعيين التي اعتمدها عبد الرحمان بلعياط، وإصرارهم على تنظيم مشاورات داخل الكتلة البرلمانية للوصول إلى تسوية، في حين يرفض بلعياط الانصياع لتهديداتهم ويتمسك بالأسماء التي عينها في هياكل البرلمان. وأضافت المصادر أنه في ظل المعطيات الراهنة لابد من وجود قيادة شرعية قادرة وقراراتها ملزمة للجميع، وأنه لا يمكن تجاوز معضلة البرلمان الذي اضطر إلى تأجيل تنصب هياكله إلى الدورة الخريفية المقبلة بسبب مشاكل الكتلة البرلمانية للأفالان، إلا بوجود أمين عام أو منسق شرعي، مشيرة إلى أن عبد الرحمان بلعياط، فعلا تجاوز صلاحياته، ووجوده في الحزب كما ينص عليه القانون، لا يتعدى استدعاء اللجنة المركزية، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وضع الحزب أمام الأمر الواقع. وذكر عضو من اللجنة المركزية في اتصال مع ”الفجر”، أن منسق الحزب الحالي كان يستمد قوته من المكتب السياسي والآن انتهى كل شيء بعد أن أدار له غالبية الأعضاء ظهورهم، مؤكدا أن 9 من أصل 14 عضوا بالمكتب السياسي ناقمين على بلعياط، ولا يقتصر الأمر على مجموعة ال8 التي حررت التنبيهات الماضية. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول الجدوى من انتخاب قيادة مؤقتة ومنسق في وقت حري بالحزب استدعاء اللجنة المركزية لانتخاب خليفة بلخادم، قال محدثنا إن استدعاء لجنة مركزية في مثل هذا الوقت من شأنه أن يؤدي إلى انزلاقات خطيرة تقضي على كل الجهود، لأن أصحاب المال سيعودون بقوة، كما أن المنسق العام سيكون منسقا شرعيا كون بلعياط ليس منسقا بالمعنى المتعارف عليه قانونا، وهذا بشهادته شخصيا.
وشدد محدثنا على أن القيادة المؤقتة مهمة حاليا مع اقتراب الرئاسيات لتجاوز السجالات الإعلامية بين الإخوة الأعداء والعودة من جديد إلى الساحة السياسية، لأنها الوحيدة القادرة على خلق دينامكية لدى المناضلين، مشيرا إلى أن الحزب يعيش نزيفا حقيقيا بعد الاستقالات غير المعلنة التي تعرفها عديد المحافظات.