يواصل طلبة معهد البصريات وميكانيك الدقة بجامعة سطيف 1 سلسلة احتجاجاتهم التي شنوها ابتداء من يوم 15 سبتمبر 2013، حيث جددوا خلال تجمعهم، أمس، أمام الباب الرئيسي للمعهد، مطالبهم بخصوص فتح مناصب الماستر في هذا التخصص، في حين أكد لنا إطارات تنظيم الطلابي الحر أن ”القضية قد طرحت خلال اجتماعات ماراطونية مع الإدارة”. وحسب بيان صادر عن التنظيم ذاته، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فإن مدير المعهد قد صرح خلال الاجتماع المنعقد يوم 20 أكتوبر 2013 بين ممثلي التنظيم ومدير المعهد إضافة إلى رئيس الجامعة بحضور ممثلي الطلبة، بأن ”مشكلة الماستر تعود إلى عدم وجود أساتذة مؤطرين، إضافة إلى غياب مناصب هذا التخصص، علما أن هذا التخصص لم يكن موجودا أصلا منذ فتح هذا المعهد وأنه لا يمكن القيام بأية مخاطرة في فتح مناصب الماستر في هذا المعهد دون إذن من الوزارة الوصية، فبدل أن يفكر الطالب في الدراسة، أصبح يفكر في تداخل مسؤوليات الوزارات والمسؤولين، ويتضح ذلك من خلال تصريح رئيس الجامعة الذي أكد أن مشكلة الماستر ترجع بالدرجة الأولى إلى تداخل هذا التخصص بين وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ووزارة الصحة”. وحمّل البيان وزارة الصحة المسؤولية الكاملة جراء عدم وجود اعتماد للطلبة الحاصلين على شهادة ليسانس وغياب مؤطري الماستر في التخصص نفسه الذين ينتمون أصلا إلى هذه الوزارة، مستشهدا ”بعدم وجود اتفاقية بين جامعة سطيف1 ووزارة الصحة، ما أدى بالطالب إلى الدخول في دوامة لا مخرج منها”، محملا ”إدارة المعهد وإدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عن هذه المشكلة. واستهجن الطلبة هذه التصريحات، مهددين بتصعيد لهجة احتجاجاتهم، وغلق المعهد والتوجه إلى القيام باعتصام أمام وزارة الصحة للمطالبة بحقهم المشروع بتسليم الاعتماد وفتح مناصب الماستر في آن واحد، وقد لوحظ هذا من خلال الاعتصام الذي قام به الطلبة عند بوابة هذا المعهد يوم 21 أكتوبر 2013، ما أدى إلى شلل المعهد كليا.
