كشفت الاتحادية الوطنية للخبازين أن استئناف اجتماع مجلس الحكومة من شأنه المساهمة في دراسة مهام الخبازين والمطالب المهنية المرفوعة من قبل، نافية أن تكون قد دعت إلى إضراب قريب لافتكاك مطالبها. وقال، أمس، رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، يوسف قلفاط، إن استئناف اجتماعات الوزراء من شأنه أن يحل القضايا العالقة التي تسببت بشكل مباشر في عرقلة مهام الخبازين، خاصة وأن الكثير ينتظر دراسة ملفاتهم من قبل الحكومة التي قدمت لهم تطمينات بالنظر في مطالبهم لاسيما ما يتعلق بتخصيص مادة الفرينة التي تداولت النقاشات حولها في مناسبات كثيرة مع الوزارتين الوصيتين التجارة والفلاحة والتي من شأنها أن تستجيب لمطالب الخبازين والمستهلكين وحتى أصحاب المطاحن. واقترحت الاتحادية تخصيص فرينة بالألياف مصنوعة من القمح الكامل توجه لصنع الخبز لأن النوع الموجود لا يمكن استخدامه في صنع مواد أخرى، بالإضافة إلى الرسم على القيمة المضافة المفروضة على أسعار المواد الأولية في صنع الخبز على غرار الخميرة، والمحسنات والكهرباء وكذا خفض سعر الفرينة المادة الأساسية في صنع الخبز، لأن مجمع الفرينة التابع لوزارة الفلاحة قد خفض من سعر القنطار الواحد من الفرينة ليكون في خدمة الخبازين في حال ما إذا اعتمدت على هذا الثمن المصانع الخاصة. ونفت الاتحادية الوطنية لجوء الخبازين إلى تنظيم إضراب وطني عكس ما تداولته بعض الجهات التي أصدرت بيانات إشعار بالإضراب للخبازين - على حد قوله - لأن الاتحادية بصدد مناقشة بالملف الخاص بهم مع الوزارة الوصية، والمتضمن دراسة تكلفة الخبزة ومجمل الاقتراحات والمطالب الخاصة بضمان الربح، مؤكدا أن الاتحادية تعمل في الوقت الراهن على تحديد هامش ربح لا يقل عن 20 في المائة، غير أنه لا يمكنها حاليا اتخاذ أي إجراء إلا بعد الإعلان عن القرارات التي ستتخذها الحكومة بشأن هذا الملف.