أكد أكاديميون جامعيون خلال فعاليات الملتقى الدولي الأول حول الرواية الجزائرية المعاصرة ”الراهن والآفاق” الذي تحتضنه جامعة البليدة ”2”، أن دور الرواية بات رهينا بتكريس الهوية الجزائرية من خلال الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وباتت الرواية مطالبة بلعب دور هام في ذلك بدلا عن اقتصارها على تزيين الرفوف بالمكتبات خاصة في ظل وجود حركية مميزة للرواية الجزائرية خلال السنوات القليلة الماضية تمكن خلالها بعض الروائيين من العودة إلى الساحة الثقافية الوطنية والعربية وحتى الدولية بتميز جزائري محض. وعرف الملتقى الذي بادر إلى تنظيمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب واللغات بجامعة البليدة -2- ”العفرون” في يومه الأول مشاركة مميزة للروائي أمين الزاوي وعدة أساتذة وباحثين من خارج الوطن وداخله، وقد عرف الملتقى تنظيم محاضرات حول الرواية الجزائرية المعاصرة” وفي مقدمتهم الدكتور”رشيد الإدريسي” من جامعة ”بنمسيك” بالدار البيضاء بالمغرب الذي سينشط محاضرة يتناول فيها الرواية الأخيرة لأحلام مستغانمي ”الأسود يليق بك”، على أن يعرف هذا اللقاء الدولي مشاركة باحثين من السعودية والدانمارك وفرنسا وإيران، أما على المستوى الوطني فسيشارك عدة دكاترة وأساتذة جامعيين من مختلف جامعات الوطن وفي مقدمتهم أساتذة وباحثين من جامعة تلمسان وبشارو كذا جامعتي الجزائر02 والشلف، والمدية وتيارت وبسكرة وبومرداس وباتنة وسيدي بلعباس، حيث سيتجاوز عدد المشاركين 43 مشاركا متدخلا و12 روائيا جزائريا. ويرمي هذا الملتقى حسب المنظمين إلى الجمع بين بعض الروائيين الجزائريين مع الباحثين الأكاديميين في ورشات بحث يحضرها الطلبة والأساتذة معا، لتناول أهم القضايا التي عالجتها ”الرواية الجزائرية المعاصرة” وفي مقدمتها قضية الاستعمار والإرهاب ومختلف الأزمات التي عاشتها الجزائر في مسارها التاريخي، والتطرق إلى إمكانية تحويل جلّ الأعمال الروائية إلى أفلام ومسلسلات بسبب تغير نسبة المقروئية وتحولها إلى المشاهدة.