دخل أزيد من 700 عامل من مختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية من كل مصالح المؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيدي عقبة ببسكرة، في إضراب مفتوح، مع ضمان أدنى الخدمات ابتداء من يوم 9 فيفري الجاري، وذلك عبر بلديات دائرتي مشونش وسيدي عقبة. وجاءت هذه الخطوة للمطالبة براتب شهرين متأخرين ومستحقات سنة 2013 المتعلقة بالمرودية ومنحة التمدرس والساعات الإضافية ورواتب عمال القطعة والمتقاعدين وغيرها، بعد أن نفذت كل السبل الودية بينهم وبين إدارتهم ومديرية الصحة والسكان لولاية بسكرة. وأشار ممن تحدثوا معنا من المضربين إلى تهميش مؤسستهم التي يغطي نشاطها الصحي بلديات سيدي عقبة، وعين الناقة، ومشنونش، شتمة والحوش. وحسب ما جاء في الإشعار بالإضراب المرفوع للجهات الوصية والموقع من طرف محمد دوناس الأمين العام للفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فان المؤسسة لم تستفد من مناصب العمل سواء من الأطباء أو عمال الخدمات منذ أكثر من سنتين مقارنة بالمؤسسات أخرى. وعلمنا أن السلطات المعنية بدائرتي سيدي عقبة ومشونش والقطاع الصحي تحركت كل في مجال اختصاصه لحل هذا الإضراب، مثلما أكده مدير الصحة الجوارية بسيدي عقبة زروال رشيد في تصريح ل”لفجر”، متأسفا في الوقت ذاته عن تأخير تسديد مستحقات عمال الصحة بالمؤسسة التي يديرها، وكشف عن مساعيه المتواصلة منذ مدة مع الجهات الوصية والمالية لصب المستحقات في حسابات العمال، إلا أن مساعيه ”لم تجد نفعا لأسباب موضوعية”، خاصة وأنه في سنة 2012 تم تسديد مستحقات متأخرة للعمال بتكفل إداري، ولم تسو وضعيتها إلى يومنا هذا من طرف المصالح الوصية المختصة والجهات المالية المعنية بهذا الوضع. إلى ذلك عقدت مديرية الصحة والسكان لولاية بسكرة اجتماعا طارئا يضم عدة أطراف لدراسة هذا الملف وغيره، بصفة تعيد عمال هذا المؤسسة إلى ظروف عملهم العادية.