"أنا مع إفطار اللاعبين، من أجل تشريف الراية الوطنية" أوضح اللاعب الدولي السابق، مولود عيبود، أن المتخب الوطني سيخوض اليوم أصعب مواجهته في نهائيات كأس العالم الجارية حاليا بالبرازيل، مؤكدا أن المهمة ستكون جد صعبة على رفقاء القائد مجيد بوقرة أمام منتخب ألماني أكد قوته في اللقاءات التي لعبها سابقا في المونديال. اعتبر عيبود، في حديث مع الفجر أمس، أنه مع إفطار اللاعبين، في حال كان الصوم مانعا لهم من أجل تقديم مستويات كبيرة أمام منافسهم، موضحا أن الإفطار يبقى مقبول بالنظر إلى أن اللاعبين في مهمة وطنية للدفاع عن الراية الجزائرية في المحفل العالمي الكبير. أهلا بك عيبود، كيف الأحوال مع حلول الشهر الكريم؟ الحمد لله في أحسن حال. المنتخب الوطني مقبل على مباراة هامة وتاريخية أمام منتخب ألمانيا، وهو اللقاء الذي يمكن أن نعتبره لقاء الثأر، بعدما حدث بين الفريقين في مونديال 1982، حيث فازت الجزائر على الماكينات الألمانية، قبل أن تلجأ هاته الأخيرة إلى لعب الكواليس لإخراج الخضر من الدور الأول، برأيك عيبود، كيف ترى المواجهة؟ اللقاء صعب للغاية، مواجهة ألمانيا ستكون أصعب مواجهة لمنتخبنا الوطني خلال المونديال الحالي، لأن الأمر متعلق بمواجهة فريق قوي، يضم في صفوفه مجموعة من خيرة اللاعبين والنجوم العالميين، وليس من السهل تجاوزه، وألمانيا مرشحة للمنافسة على اللقب. سبق لك وأن تكهنت بنتيجة لقاء الجزائر وروسيا، حينما أوضحت أن اللقاء سينتهي بالتعادل بهدف لمثله، لذا نريد أن تتكهن لنا مرة أخرى، وتعطينا نتيجة لقاء الخضر مع ألمانيا في ثمن النهائي؟ حتى التكهن يبقى صعب للغاية، وأتوقع أن تنتهي المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل هدف لمثله، بعدها سيكون هناك شوطين إضافيين، أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد، وفي حال ذهبنا إلى ضربات الترجيح فسيكون إنجازا كبيرا للكرة الجزائرية. لقاء ثمن النهائي أمام ألمانيا سيتزامن مع شهر رمضان الكريم، حيث يرتقب أن يلعب لاعبو الخضر وهم صائمون، في حين لم يحسم البعض موقفهم من الصيام، هل يمكن أن يؤثر الصوم على حظوظ منتخبنا أمام المانشافت؟ الصوم سيزيد من صعوبة المهمة على لاعبي الخضر، إضافة إلى صعوبة اللقاء بالنظر إلى قوة المنافس، أرى أن الظروف لا تخدم المنتخب، لكن على اللاعبين التسلح بالعزيمة، وأن شخصيا أرى أنه من المعقول أن يفطر اللاعبون خلال يوم المباراة، من أجل تقديم أفضل ما لديهم، والأمر يبقى بيد اللاعبين أنفسهم وأنا ضد أن يلزم أي شخص اللاعبين بالصوم أو بالإفطار، فكل لاعب له حرية الاختيار. لكن اللاعبين أكدوا رغبتهم في صوم الشهر الكريم؟ بشرط أن يقدم اللاعبون كل ما لديهم، وأن لا يكون الصوم عائقا أمامهم في سبيل تشريف الوطن، اللاعب هو في مهمة وطنية، ويؤدي عمله، وأرى أن الإفطار أمر معقول، لكن في حال أراد اللاعبون الصوم فلن يؤثر ذلك على عزيمتهم القوية.