كشفت كرستين برلي، نائبة الرئيس للجنة الدولية للصليب الأحمر، ”أن الجزائر تلعب دورا مهما إقليميا، وعلى هذا الأساس توّجب عقد الشراكة الإستراتيجية مع الحكومة الجزائرية، وكذا مع الهلال الأحمر الجزائري واللجنة الدولية للصليب الأحمر”. أعربت كريستين برلي، في إطار الندوة الصحفية التي عقدتها الأربعاء الفارط بفندق الجزائر، عن كامل استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم المساعدة اللازمة للهلال الأحمر الجزائري، بخصوص تواجد اللاجئين وكذا النازحين في الأراضي الجزائرية، مؤكدة أن اللجنة الدولية تعمل لصالح أشخاص يحتجزون لأسباب تتعلق بنزاعات مسلحة دولية وغير دولية، وحالات العنف الأخرى. كما أنها تعمل في ظروف لتحسين المعاملة التي يلقاها الأشخاص المحرومون من حريتهم، والظروف التي يحتجزون فيها كلما أمكنها ذلك. لتستعرض في سياق كلامها أمثلة عن نشاط الصليب الدولي في عدد من الدول العربية التي تكثر بها النزاعات مثل العراق الذي بدأت اللجنة الدولية نشاطها على مستواه منذ 2003، أي في السنوات الأولى من الحرب فيه، كذلك سوريا التي استطاعت إمداد أهلها المتضررين بالماء الشروب بمعدل 80 بالمائة. في حين أن ليبيا يشكل واقعها المعقد عائقا لمحاولة مد المساعدات الإنسانية لها، بسبب تعدد الجماعات الخارجة عن النظام على حد قول المتحدثة. لتثني ذات المتحدثة على الاستقرار الذي تعيشه الجزائر وسط منطقة مليئة بالاضطرابات السياسية، مبرزة الجهود الإنسانية التي يبذلها الهلال الأحمر في عدة مناسبات. لتؤكد أن نشاط اللجنة الدولية في 90 دولة جعلها تشعر بالفرق القائم بينها وكيفية تقديم الدعم الإنساني حسب طبيعة نظام كل مجتمع، معتبرة أنها تبلورت في ظل الأزمات والأوضاع الصعبة للمجتمعات. لتنوه ”كريستين برلي” في ذات السياق أن مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي أشبه بمهمة رجال الإطفاء، كونها لا تخوض في الحلول السياسية.