اتهم الأمين العام بالنيابة لحزب الأرندي، أحمد أويحيى، المعارضة دون أن يذكرها بالاسم، باستغلال الأزمة الاقتصادية، من أجل الوصول إلى السلطة، وقال إن ”بعض الجزائريين مبتهجين بالأزمة الاقتصادية، آملين أنه بإمكانهم اقتطاف السلطة في ظل الفوضى، في حين بدأت امتداداتهم في الخارج تتحرك قصد الترويج وهماً لجزائر أصبحت تشكل خطرا على محيطها”. وأضاف أويحيي، في كلمة قرأتها نيابة عنه عضو الأمانة الوطنية للتجمع، نوارة جعفر، خلال ندوة تمحور موضوعها حول ”تمكين المرأة في ظل الإصلاحات السياسية”، المنظمة عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أنه ”في الواقع، لقد تناسى أولئك من داخل البلاد الذين غرقوا في حماقاتهم الهدّامة أن شعبهم الذي لايزال يضمد جراحه، يتابع كل يوم الحصيلة الدموية لما يسمى بالربيع العربي، ويسجل، كذلك، الدمار الذي ترتّب عن الأنانيات السياسية في البلدان المعنية، وكذا حصيلة الخراب الناتجة عن الاستعمار في ثوبه الجديد”. وتابع أويحيى بأن ”أولئك من الخارج، الذين يترصدون آثار الأزمة على الجزائر، فإنهم مخطئون عندما تناسوا الدرس العظيم الذي لقّنه إياهم شعبنا الأبي بمحاربته للإرهاب الهمجي بمفرده وتغلبه عليه لوحده، هذا الإرهاب الذي كانت له قواعد خلفية عندهم، يكتشفون اليوم الرعب الذي يسببه لهم”، مشيرة إلى أنه أمام هذه التهديدات، تبقى الاستنتاجات غير كافية، بل هي تستدعي منا التعبئة والتجنيد والعزيمة والعمل. وفي ذات السياق، أكد المتحدث على دور المرأة في تجنيد المجتمع من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الجزائر، وقال إن الوقت الراهن يتطلب تجنيد المرأة من أجل الحفاظ على أمن الجزائر التي تحيط بها سلسلة من النزاعات والتوترات، مبرزا أن أولى هذه التحديات ”يتمثل في اللااستقرار الأمني الذي تعرفه حدودنا، وكذا الأزمة التي ما فتئ يزداد ضررها علينا يوما بعد يوم جراء انهيار أسعار النفط”. وأشاد أويحيى بالمكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية منذ الاستقلال، مركزا في هذا الصدد على المكاسب السياسية التي دعمها التعديل الدستوري الأخير الذي جاء - كما قال - بمكاسب جديدة للمرأة في ميدان الشغل والارتقاء في تقلد المسؤوليات، ونوه بتواجد 30 بالمائة من النساء ضمن المجلس الشعبي الوطني، وتقلد عدة نساء رتبة عميد في الجيش، فضلا عن تواجد المرأة في أعلى هرم جهاز العدالة على رأس مجلس الدولة، مرجعا تسجيل هذه الإنجازات إلى القيادة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتوفر السلم والاستقرار في الوطن، كما عرج على مساهمة المرأة الجزائرية في استرجاع السيادة الوطنية وفي معركة البناء والتشييد، مستدلا في هذا المنحى بتواجد المرأة في مختلف مجالات العمل.