قرر حزب العمال تحويل ندوته الوطنية التي كان مقررا انعقادها بداية من أمس، إلى اجتماع ”طارئ” من أجل إصدار قرار نهائي بشأن مجموعة المنشقّين عن الحزب، الذين قادوا ما سمي ب”تصحيحية في حزب العمال”. أكدت أمس، لويزة حنون، في تصريح للصحفيين، أن قرار اللجنة المركزية لعقد مؤتمر استثنائي هو ردّ سياسي قويّ على الذين استهدفوا استقرار حزب العمال، لافتة إلى أن الحزب خرج أكثر قوة مما كان عليه عقب تلك الهجمة، وقالت إن اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية، قررت تقليص عدد المشاركين بعدما تقرر تحويله على مؤتمر استثنائي، الذي من العادة أن يحضره حوالي ألف مندوب، قلّص إلى 500 مشارك لأسباب مادية. من جهة أخرى، قالت حنون، إن الحرب على الإرهاب هي حرب بوجهين، اجتماعية وأمنية، وأكدت أن الجزائر وإن كانت محصّنة في الجانب الأمني، إلا أنها لا تنجو من حرب التفسخ والاستهداف، وأشارت إلى أن العملية الأخيرة التي استهدفت منشأة الغاز بالخريشبة، تطرح عديد التساؤلات عن خلفيات استهداف مواقع الشركات الأجنبية، قبل أن ترد بإنه ”ضغط لتبرير التدخل الأجنبي في بلادنا”. وعادت المتحدثة إلى قضية شكيب خليل، وقالت إن عودة وزير الطاقة الأسبق غامضة، وحذّرت من المغامرة واستفزاز المواطنين بقرارات اجتماعية وسياسية في وضع أمني خطير. وفي ردها على سؤال متعلق بأسباب رفضها المشاركة في الندوة الثانية للمعارضة، أوضحت أن حزب العمال لا يشارك في أي تكتل ذا طابع عضوي، بحيث تطرح فيه الجوانب السياسية، ويرفض الانخراط في أرضيات سياسية تهدف إلى تقاسم السلطة أو التقليل من حرية الأحزاب السياسية. وتطرقت الأمينة العامة لحزب العمال، إلى الأزمة الاقتصادية، فتصوّرت أن الثلاثية المقبلة التي ستنعقد شهر جوان، تناقش التصوّر الاقتصادي الجديد، محذّرة من مغبة تنصّل الثلاثية في قراراتها من سياسة رئيس الجمهورية الاجتماعية، التي انتخبه من أجلها الشعب، فيؤدي ذلك على تمزيق الروابط الاجتماعية بين الدولة والشعب.