قرر حزب العمال تحويل ندوته الوطنية التي كان مقررا عقدها، أمس، إلى "اجتماع طارئ" لإصدار قرار نهائي بشأن قيادات أعلنت انشقاقها عن الحزب، وشكلوا حركة تصحيحية يقودها سليم لباطشة. قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في تصريح للصحفيين عقب رفع الجلسة، أنّ قرار اللجنة المركزية لانعقاد مؤتمر استثنائي هو ردّ سياسي على الذين استهدفوا استقرار حزب العمّال، لافتة إلى أنّ الحزب خرج أكثر قوّة مما كان عليه عقب هجمة تعرض لها منذ أكتوبر الفارط، وقالت أن اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية، قررت تقليص عدد المشاركين بعدما تقرر تحويله على مؤتمر استثنائي، إلى 500 مشارك بسبب أوضاع مالية تمر بها تشكيلتها السياسية. وبخصوص الأوضاع السائدة على الحدود الجزائرية-الليبية-التونسية، قالت حنون، إنّ الحرب على الإرهاب هي حرب بوجهين حرب اجتماعية وأخرى أمنية، وأكّدت أنّ الجزائر وإن كانت محصّنة في الجانب الأمني، إلا أنها لا تنجو من الاستهداف، وأشارت إلى أنّ العملية الأخيرة التي استهدفت منشأة الغاز بالخريشبة تطرح تساؤلات عن خلفيات استهداف مواقع الشركات الأجنبية التي يعمل بها الأجانب، قبل أن تردّ: "إنه ضغط لتبرير التدخّل الأجنبي في بلادنا". وعادت لويزة حنون إلى قضية شكيب خليل، فقالت إنّ عودة وزير الطاقة الأسبق غامضة. وبررت الأمينة العامة لحزب العمال رفض المشاركة في الندوة الوطنية الثانية للمعارضة، بالقول إنّ حزب العمال لا يشارك في أي تكتّل ذا طابع عضوي، ويرفض الانخراط في أرضيات سياسية هدفها تقاسم السلطة أو التقليل من حرية الأحزاب. وتحدثت حنون عن الشأن الاقتصادي قائلة أن الثلاثية المقبلة التي ستنعقد شهر جوان، ستناقش التصوّر الاقتصادي الجديد، وحذّرت من تنصّل هذه الثلاثية في قراراتها من سياسة رئيس الجمهورية الاجتماعية، التي انتخبه من أجلها الشعب.