تتعزز احتمالات التدخل العسكري الغربي في ليبيا الرامي للقضاء على وجود تنظيم ”داعش” في البلاد ومحاربة تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مع إرسال واشنطن قاذفات ”بي 52” قرب سواحل دول جنوب المتوسط. أكد تقرير عسكري أعده موقع ”وار إز بورنغ” استراتيجي الأمريكي، قيام قاذفات ”بي 52” بمهام تدريبية استعدادا لهجمات عسكرية محتملة بشمال إفريقيا، ما عزز احتمالات إسهامها في ضرب ”داعش” الارهابي مع أي تدخل عسكري غربي مرتقب بليبيا، وأضاف المصدر أنه في 2 جوان، هبطت 3 قاذفات عملاقة ذات ال8 محركات، بمطار عسكري في بريطانيا، على أن تشرع طواقمها بالطيران للتدرب على مهمات وتمارين مختلفة، واحدة منها على ساحل شمال إفريقيا. وبالرغم من تأكيد المتحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأمريكية المقدم مارتن أودونيل، على عدم اقتراب القاذفات من المجال الجوي لأي بلد إفريقي، إلا أنه لم يؤكد حجم المسافة التي ستتدرب على مستواها القاذفات بعيدا عن شمال إفريقيا، وما يعزز هذه الفرضية تأكيدات أودونيل، بقيام مركز إدارة العمليات العسكرية الأمريكية في أوروبا، بتسليم مهام الإدارة والسيطرة على هذه القاذفات خلال رحلاتها التدريبية لمركز يدير العمليات العسكرية في منطقة إفريقيا. وأضاف المصدر أن طواقم القاذفات ستنسق مع القوات الأخرى خلال المهمة، وستحمل 70 ألف رطل من القنابل والقذائف، ما يوفر لها أفضلية في مهاجمة الإرهابيين ويعزز من استعداد وقدرة القوات الأمريكية وحلف ”ناتو”. وبغض النظر عن القرار الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري في ليبيا للقضاء على ”داعش” الإرهابي ومحاربة تهريب البشر، فإن قاذفات ”بي 52” سيكون لها دور قتالي كبير بالعمليات العسكرية الرئيسية في حال التدخل. وبالموازاة أعلنت البحرية الأمريكية أن مقاتلاتها نفذت أمس، ضربات جوية على أهداف لتنظيم ”داعش” الارهابي من حاملة الطائرات المتمركز في البحر المتوسط، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة الدولية على التنظيم المتشدد منذ عامين، وصرح أميرال البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات ”يو اس اس- ترومان”، بدأت في إطلاق الضربات الجوية ضد ”داعش” الارهابي من البحر، وهذا يعد إتجاها جديدا في الهجوم ضد ”داعش” الارهابي في سوريا والعراق، وقال الأميرال جون ريتشاردسون، في مقابلة ”أسوشيتد برس”، إن هذا الترتيب غير العادي، بمثابة توضيح لمرونة وقوة البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن البحرية الأمريكية وضعت منذ سنوات، ناقلات في الخليج الفارسي لإجراء ضربات جوية ضد أهداف في الشرق الأوسط، وابرز أن ”ترومان” في نهاية المطاف ستعود إلى مينائها في نورفولك، بولاية فيرجينيا ، وتحل محلها في الخليج حاملة الطائرات ”يو أس أس- إيزنهاور”.