قصفت داعش ليبيا وتضغط للحصول على دعم الجزائر ** أعلنت البحرية الأمريكية أن مقاتلاتها نفذت ضربات جوية على أهداف لتنظيم داعش من حاملة الطائرات المتمركز في البحر المتوسط وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة الدولية على التنظيم الدموي منذ عامين في وقت رفعت فيه واشنطن من حدة الضغوط الممارسة على دول الجوار على رأسها الجزائر لمواجهة داعش في ليبيا الذي يعتبره السواد الأعظم من الجزائريين صنيعة المخابرات الصهيوأمريكية. قالت البحرية الأمريكية إن مقاتلاتها نفذت أول أمس ضربات جوية على أهداف لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية من حاملة طائرات بالبحر المتوسط وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة على التنظيم الدموي المستمرة منذ عامين. وأوضح مسؤولون في البحرية إن الطائرات انطلقت من حاملة الطائرات هاري ترومان بعد أن دخلت البحر المتوسط عن طريق قناة السويس وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ بداية حرب العراق في 2003. وقالت البحرية إن الحاملة ترومان وسفنا حربية أخرى في مجموعتها الهجومية لعبت دورا أساسيا في حرب الولاياتالمتحدة ضد تنظيم البغدادي أثناء خدمتها ضمن منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية في المنطقة والتي تشمل الخليج وإنها ستواصل هذا الدور الداعم من البحر المتوسط. ونقلت وكالات أنباء عالمية عن أحد مسؤولي البحرية الأمريكية الكبار قوله هذا يوضح أن حاملة واحدة يمكنها أن تغطي منطقتين للعمليات... هذا يضيف أيضا عنصر المفاجأة. سنبذل قصارى جهدنا لنشر الوجود العسكري الذي لدينا واستغلال النطاق الذي تمنحه لنا قطعنا البحرية . وأضاف المسؤول وهو غير مصرح له بالتحدث علنا أن خطوات مشابهة يمكن أن تتخذ باستخدام سفن حربية أخرى في المجموعة الهجومية بالاستعانة بصواريخ توما هوك على سبيل المثال كما يمكن قرار البحرية شن ضربات من البحر المتوسط أو منطقة عمليات الأسطول السادس المجموعة الهجومية من اتخاذ مواقع يمكنها منها الاشتراك في أي عمل محتمل في ليبيا. وقال المسؤول يرسل الأمر رسالة للأصدقاء والأعداء على حد سواء بأننا يمكننا أن نؤثر في مسرحي العمليات بشكل متزامن بسبب النطاق الذي تتيحه لنا قطعنا البحرية . ويضاف الوجود العسكري الأمريكي في بحرنا المتوسط إلى استقرار قوات _المارينز_ على حدود ليبيا مع الجزائر وتونس حيث اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا أن واشنطن مازال لديها _وجود صغير_ في ليبيا مهمته محاولة تحديد الأطراف والمجموعات التي قد تكون قادرة على مساعدة الولاياتالمتحدة في حربها ضد تنظيم _داعش_ الإرهابي وقالت إن (هذا الوجود الصغير للقوات الأمريكية يحاول التعرف على اللاعبين على الأرض ويحاول تحديد دوافعهم بدقة وما يسعون إلى القيام به مضيفا أن هذا الأمر يهدف إلى إعطاء صورة أفضل عما يحدث لأننا لا نملك صورة كافية وهذه طريقة سمحت لنا بجمع معلومات استخباراتية عما يحدث هناك. من جانب آخر أشارت تقارير دولية إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمارس ضغوطًا على دول الجوار على رأسها الجزائر لمواجهة داعش في ليبيا الذي يعتبره السواد الأعظم من الجزائريين صنيعة المخابرات الصهيوأمريكية. وأوضحت التقارير أن وتيرة المخاوف الأمريكية تتزايد تمدد داعش في ليبيا نحو دول المنطقة وتنفيذ هجمات وظهر هذا القلق نفسه خلال زيارة قام بها خبراء أمريكيون إلى الجزائر قبل أيام. وشدد اللقاء على أهمية الرفع من مستوى التنسيق الأمني لاسيما فيما يتعلق بضبط الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتتبع شبكات نقل العناصر الإرهابية إلى بؤر التوتر سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق في سياق مخاوف أمريكية مزعومة من استغلال التنظيمات الدموية حالة الفراغ بين الجزائر والمغرب لصالح تنفيذ أجندتها.