قال مدير المصالح الفلاحية بميلة إن إنتاج هذه السنة من البقول الجافة سيكون وفيرا، وسيصل إلى بين 13 و15 قنطار في الهكتار، وأن اغلب المساحة المزروعة تتصدرها مادة العدس ب70 في المئة، وكذا مادة الحمص ب 30 في المئة. أفاد ذات المسؤول أن ميلة هي الأولى وطنيا في زراعة البقوليات، خاصة منها العدس والحمص، موضحا أن المساحة الإجمالية لزراعة البقول الجافة بولاية ميلة تقدر بأكثر من 3000 هكتار موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، لاسيما منها الشمالية، تحوز منها مؤسسة الإخوة بلبجاوي 434 هكتار، حيث تختص هذه المؤسسة في زراعة البذور وإنتاجها إلى جانب تسويق منتوج العدس. الوالي، خلال زيارته إلى مؤسسة بلبجاوي ببلدية واد النجاء، أبدى اهتمامه ورضاه بما تقوم به هذه المؤسسة في زراعة وإنتاج بذور البقول الجافة بمختلف أنواعها، إذ تقوم بتسليم البذور إلى الفلاحين بهدف مرافقتهم وعند عملية الجني يقوم الفلاحون بدورهم بتسليم كل منتوجاتهم إلى ذات المؤسسة وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين. كما تقوم المؤسسة بزراعة بعض البذور وتسويق البعض الآخر منها بما يحتاجه السوق من هذه المادة. المسؤول التنفيذي، خلال الشروح التي قدمت له، أكد أن الدولة تسعى بكل إمكانياتها من أجل إعطاء الأولوية لقطاع الفلاحة باعتباره البديل الوحيد للخروج من الأزمة، وأن ولاية ميلة تعتبر رائدة في الإنتاج الفلاحي ككل، خاصة بعد النتائج التي حققتها زراعة الثوم التي عرف في المدة الأخيرة رواجا كبيرا بإنتاج فاق كل التوقعات، إذ أصبحت ولاية ميلة بفضل هذه المادة محط أنظار كل الولايات، لتحتل المرتبة الأولى في زراعة البقول الجافة التي حققت هي الأخرى قفزة نوعية.