أكد المدير العام للشركة الوطنية للسكة الحديدية ياسين بن جاب الله أن الشركة تسعى للوصول إلى 60 ألف مسافر عبر السكة الحديدية غضون 2025، بعد انتهاء كل المشاريع المتعلقة بالخطوط والسكك الجديدة، مشيرا في ذات الوقت إلى تقليص أوقات ما بين انطلاق القطار والقطار الموالي عوض 15 دقيقة إلى 7 دقائق. أضاف بن جاب الله ياسين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمتمحورة أساسا حول حادثة اصطدام القطارين يوم السبت المنصرم، أنه تم تخصيص 3 لجان تحقيق، لجنة وزارية وطنية ولجنة جهوية بالتنسيق مع الشرطة العلمية التي ستظهر نتائجها خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن تم أخذ كامل العينات أثناء وقوع الحادث، موضحا أن الشركة ليست لها صلاحية التدخل في عملية التحقيق إلى أن تظهر النتائج النهائية. وبالحديث عن الحادث أكد المتحدث أن موضوع إعادة إصلاح البنية التحتية للسكك الحديدية تم وضعه على طاولة الحكومة منذ 2007 إلى يومنا هذا لم يلقى أي صدى. وتحدث بن جاب الله في ذات الموضوع عن أن دخول النظام الأوتوماتيكي حيز الخدمة في الجزائر قلل من عمل العنصر البشري لأن إطلاق الإشارات الانطلاق والوقوف وحتى إعلان عن وجود خطر كان يدويا في حين أصبح اليوم تلقائيا بفض التكنولوجيات الحديثة. وأشار في ذات الصدد إلى أنه وبعد حادثة اصطدام القطارين في 2014 تم تدعيم الشركة بأحدث المعدات المتعامل بها عالميا والتي تشتغل عن طريق ”الساتيليت” على غرار نظام ”جي أس أم أر” الخاص بالسكك الحديدية والذي يملك قدرة الإعلام والاتصال عن بعد ل155 رحلة مبرمجة يوميا على الجهتين الغربية والشرقية، مشيرا إلى أنه لابد من التقليص من نسبة التدخل البشري في تسيير القطارات عن طريق تطبيق ما يسمى بالنظام الإلكتروني لتسيير القطارات عن طريق القمر الصناعي. وبالحديث عن ملف التكوينات أكد أن الشركة تقدم على تكوين مكونين جزائريين في كل من ألمانياالنمسا وأمريكا للاستفادة من خبراتهم وتكوين عمال الشركة من قبل جزائريين على غرار الاستفادة من مدرسة تكوين إطارت القطاع في المدرسة الجديدة بولاية عنابة، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات مع الشركة الفرنسية للنقل بالسكك الحديدية في إطار التكوين. واستفاد 67 سائقا من التكوين بألمانيا. وعن التحفيزات والإجراءات الجديدة التي عرفتها الشركة قال إنها تسعى إلى تقليص فترات تعاقب القطارات من 15 دقيقة إلى 7 دقائق. كما أشار إلى تدشين السكة الرابطة بين كل من زرالدة وبئر التوتة الذي سيتم في الأيام القليلة القادمة. ومن جهته أشار مدير أمن سير القطارات، بازدايت مراد، إلى أنهم استرجعوا كامل العتاد اللازم بعد الحادثة مباشرة، وللحد من الحوادث التي تتسبب فيها 1500 نقطة تقاطع الموزعة عبر التراب الوطني، قال المتحدث إن هذه الأخيرة تحتاج إلى 5 أعوان لكل نقطة، أي توفير 7 آلاف عون عبر الوطن، الأمر الذي اضطر وزارة النقل لأن تعمل جاهدة لوضع ممرات وأنفاق لمرور السيارات ببرمجة 94 ممرا مع تنصيب 34 نفقا وممرا، فيما سيتم ألغاء وحذف 102 نقطة تقاطع وتعويضها بأنفاق للتقليل من حوادث المرور بين السيارات والقطارات. ومن جهته أكد المدير المكلف بالعتاد، عبد الرزاق مكروبي، عن قيمة الخسائر المادية التي تسبب فيها الحادث كتقدير أولي 3 ملايير دج.