تتوفر ولاية معسكر على مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الجبلية مهجورة ودون استغلال، الأمر الذي أجبر مصالح الولاية التحرك العاجل لمنح تسهيلات لإعادة الاعتبار لها نظرا لمساهمتها في دعم الانتاج الفلاحي. وحث المسؤول الأول بالولاية، الفلاحين، على ضرورة تطوير وتشجيع الزراعة الجبلية، والتي اعتبرها ناقصة على مستوى تراب الولاية، من خلال فتح حوار مع الفلاحين، طالبا منهم ضرورة التفاهم ومناقشة كل الأمور المتعلقة بقطاع الفلاحة، وحثهم على ضرورة تكثيف الزراعة الجبلية وتطويرها، خاصة الأشجار المثمرة كالمكسرات. كما دعا الشباب الراغب في الاستثمار الفلاحي أنه سيتم الاستماع إلى انشغالاتهم من خلال البحث عن آليات لتشجيع الفلاحين والمنتجين في مختلف الشعب، خاصة الصناعات الغذائية، والعمل على تصدير منتوجاتهم خارج الوطن. كما دعا مسؤولي البنوك إلى ضرورة تقريب الادارة من الفلاحين ورفع العراقيل عنهم. وعلى مسؤولي الغرفة الفلاحية تسطير برنامج مكثف من خلال خرجات ميدانية إلى أقصى نقطة في الريف وضرورة تدعيم النحالين بمحلات تساعدهم على تسويق محلاتهم. وفي سياق متصل تسعى السلطات الولائية إلى تشجيع الفلاحة الريفية وضرورة إدماج المرأة الريفية لولوج عالم الفلاحة الريفية ومساعدتهم في تخصيص أراض فلاحية ومنحها لهم، ويتعلق الأمر بالفلاحين الحقيقيين وليس الفلاحين المزيفين، من خلال رد الاعتبار للقطاع الفلاحي باعتباره أهم المقومات الطبيعية للولاية. ويعتبر هذا القطاع الحساس العمومد الفقري من خلال وضع استيراتيجية ناجعة، وهو ما أكده والي الولاية بمناسبة افتتاح اليوم للإرشاد الفلاحي الذي احتضن فعالياته مركز الفروسية بطريق تيزي بمعسكر. وخلال معاينته لعديد المعارض للصناعات الغذائية والصناعية والزراعية وكذا الحيوانية وكذا لمختلف المنتوجات الفلاحية ، أكد أمام الفلاحين والمنتجين على ضرورة رد الاعتبار لقطاع الفلاحة على مستوى الولاية التي تعتبر قطبا فلاحيا، وأن المحرك الأساسي هو الفلاحة ولابد من الاستثمار فيما يتعلق بالضرورة بالفلاحة، ولابد للأرقام أن تعكس هذه المقومات الطبيعية على أن تكون انشغالات الفلاحين موضوعية ومشروعة من خلال الاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم وحل مشاكلهم التي تعترض نشاطهم من خلال عقد جلسات حول قطاع الفلاحة مع جميع الجهات والهيئات الفلاحية.