شدد، أمس، والي وهران ، طاهر سكران، من لهجته خلال اجتماعه الأسبوعي بالمدراء التنفيذيين ورؤساء البلديات حول التسيير الأعرج لرؤساء المجالس الشعبية لبلديات ولاية وهران في السنة الماضية 2008 بعد عجزهم عن التكفل بانشغالات البلديات ودفع عجلة التنمية بها• وأسس الوالي الانتقاد الموجه إلى الأميار على الأرصدة المالية الضخمة التي تمنحها الداخلية لهم لدعم المشاريع التنموية لفائدة سكان البلديات، الذين يعانون من الحرمان ومن غياب التكفل الحقيقي بانشغالاتهم، حيث أصبحت التنمية بها متوقفة في ظل الإهمال واللامبالاة وعجز رؤساء البلديات عن تحقيق التنمية المحلية، رغم الوعود الكبيرة التي يقدمونها أثناء الحملات الانتخابية، غير أنها تبقى مجرد وعود• وقد سجل التأخر بشكل خاص في إنجاز 100 محل تجاري لكل بلدية لفائدة المهنيين، التي لم تسلم إلى أصحابها رغم الانتهاء من إنجاز 1000 محل تجاري، إلى جانب غياب النظافة وتراكم القمامات في كل البلديات، خاصة ببلدية وهران، التي أصبحت تغرق يوميا في أكثر من 1000 طن من النفايات، مع غياب الإنارة العمومية بالبلديات بعدما تم إحصاء أكثر من 15 ألف عمود كهربائي معطل من أصل 30 ألف عمود، إلى جانب اهتراء الطرقات وغياب شبكات الغاز والماء• من جهة أخرى، كلف والي الولاية اللجنة الولائية للنظافة بتجنيد كل مصالحها لمراقبة البلديات، خاصة في مجال النظافة، بعدما تم اقتناء 7000 حاوية للقمامة لم توزع بعد على الأحياء• وهدد في ذات السياق بسحب صلاحيات من البلديات التي أظهرت عجزا في التسيير بعدما أوضحت جميع التقارير فشلا كليا فيما يخص حصيلة نشاط رؤساء البلديات لسنة 2008•