أوضحت مصادر مالية موثوقة أن الوزارة الوصية تفكر في استحداث هيئة بنكية لاستقطاب أموال المهاجرين الجزائريين في الخارج في وقت قرر المغرب استخدام نظام دفع وتحويل بنكي جديد يسمح للمهاجرين المغاربة بتحويل أموالهم نحو بلدهم.وقالت ذات المصادر أن الوصاية تفكر في الأمر منذ مدة، من أجل الاستفادة من المزيد من أموال المهاجرين في الخارج من خلال تعليمات أرسلتها وزارة المالية للبنوك المعتمدة في الجزائر، بغرض استقبال مدخرات المهاجرين الجزائريين، وهو مشروع جسده عديد البلدان العربية على غرار تونس و المغرب ، وبما أن الجالية الجزائرية في فرنسا تشكل أكبر جالية هناك فقد أبدت الشركة الفرنسية "ميفتال" رغبتها في الحصول على سوق تحويلات المهاجرين الجزائريين ، عن طريق بطاقات عملت على توفيرها بالتعاون مع مؤسسات امريكية تكون قد أخطرت بها وزارة المالية في الجزائر.موازاة مع ذلك، شرعت البنوك الجزائرية والأجنبية المعتمدة بالجزائر، على غرار صندوق التوفير والاحتياط والبنك الوطني الباريسي "باريبا"، تقديم صيغ جديدة لقروض السكن بالنسبة للمغتربين الجزائريين، على أن يتم تعميم نفس الإجراء على كافة البنوك خلال السنة المقبلة. وقد باشرت السلطات العمومية في الجزائر إجراءات جديدة لإنشاء فروع لها بالخارج لضمان تدعيم هذا المسعى، حسب ما أكده نفس المصدر، حيث يرتقب أن تفتح معظم البنوك العمومية فروعا لها في أهم العواصم بداية بفرنسا ثم دول جنوب أوروبا، أين تتواجد بها جالية جزائرية كبيرة.