استفاد 606 عمال وموظفين ينتمون إلى عديد قطاعات النشاط بولاية سوق أهراس منذ مطلع 2018 من تحسين مستواهم التأهيلي، حسب ما أفاد به المدير المحلي للتكوين والتعليم المهنيين، السبتي حصيدة. وأوضح نفس المسؤول بحضور والي الولاية، عباس بداوي، أن العمال المستفيدين في هذا الإطار ينتمون إلى مديرية الإدارة المحلية والبلديات ال26 التي تعدها الولاية وديوان الترقية والتسيير العقاري ومؤسسة الجزائرية للمياه، وكذا المؤسسات الاستشفائية. وقد تلقى هؤلاء العمال، الذين سلمت لهم شهادات من طرف السلطات المحلية، تكوينا في تخصصات الإطعام المدرسي على غرار مسير مطعم وعون مطبخ وعون غسل الأواني وعون نظافة ونادل بمجموع 412 عون، فضلا عن تخصص ميكانيك وتقنيات الإدارة وتسيير الأجور والترصيص الصحي والكهرباء وتقنيات الإدارة والمعلوماتية. وأوضح ذات المسؤول، بأن هذه العملية التي تندرج ضمن اتفاقية تم إبرامها بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين وباقي المؤسسات، قد مكنت من تكوين عمال مؤهلين حسنوا مستواهم التأهيلي. وبالإضافة إلى ذلك، تم برمجة عديد التخصصات عبر مؤسسات التكوين المهني للتكفل بموظفين وعمال منتمين لعدي القطاعات وذلك خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وأشار ذات المسؤول، إلى أن معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين بهذه الولاية الحدودية استقبلت خلال الدخول التكويني المنصرم ما مجموعه 4038 متربص منهم 2870 متربص في التكوين المتوج بشهادة دولة بجميع أنماطه و1168 متربص في التكوين التأهيلي، مضيفا أنه تم برسم هذه الدورة فتح جزئي لمنشأتين للتكوين المهني الأولى تتمثل في معهد وطني متخصص في الفلاحة ببلدية مداوروش، والثانية تخص مركزا للتكوين المهني ببلدية الزعرورية. للإشارة، فقد تم خلال دخول سبتمبر المنصرم إدراج 9 تخصصات جديدة تخص كل من التركيب الصحي والتدفئة والتكييف (تقني سامي) بالمعهد الوطني المتخصص بسدراتة والاستصناع والفندقة ووكالات السفر (تقني سامي) وكذا إصلاح الهواتف الثابتة والنقالة ببلدية لحدادة وتركيب وتصليح تجهيزات الاتصالات اللاسلكية وكذا تخصص ماكياج وتجذيب الأظافر وسياقة وصيانة العتاد الفلاحي إلى جانب توازن العجلات وتصميم الأزياء. من جهته، أبرز والي الولاية بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعد خزانا لإمداد عالم الشغل بيد عاملة مؤهلة للإسهام في تنمية محلية ووطنية مستدامة، وهو القطاع الذي يشكل، كما أضاف، حلقة جد مهمة لما يوفره للشباب من فرص للتكوين النظري والتطبيقي واكتساب مهارات تسهل لهم ولوج عالم الشغل.