دعا مختصون مشاركون في المؤتمر الطبي الجزائري - الفرنسي حول الطب الداخلي، الذي اختتمت أشغاله بتيسمسيلت، إلى ضرورة إدماج الأطباء العامين في برامج التكوين المتواصل في الطب الداخلي. وشدد الأطباء المختصون في التوصيات التي توجت أشغال هذا اللقاء العلمي على أهمية التركيز على إطلاع الأطباء العامين بكل المستجدات المتعلقة بتخصص الطب الداخلي، وذلك من خلال إدماجهم في برامج التكوين المتواصل المعدة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. كما حث المشاركون على ضرورة التكوين الدائم للطبيب العام في الأمراض المزمنة، ولاسيما مرضي القلب والسكري، حيث ينبغي تكثيف برامج التكوين لفائدته بغية إطلاعه على أحدث طرق العلاج الخاصة بمرضى القلب والسكري ببلادنا. وتم التأكيد على إنتهاج إستراتيجية صحية جديدة ترمي إلى تخفيض العوامل المؤدية إلى انتشار أمراض السكري والقلب وضغط الدم الشرياني، لاسيما لدى الفئات الذين تفوق أعمارهم ال40 سنة. كما طالب المتدخلون بإتخاذ إجراءات عاجلة للتكفل بمرضي السكري والقلب ببلادنا وتعزيز التوعية والتحسيس عبر كل وسائل الإعلام حول التغذية السليمة والابتعاد عن العوامل المؤدية إلى الإصابة بهما، ومنها التغذية غير الصحية والسليمة والتدخين والضغوطات النفسية والمهنية. وأوصى المجتمعون بتكثيف التبادلات العلمية ما بين مستشفيات الوطن بهدف تنمية معارف الأطباء المختصين في مجال التكفل الطبي العاجل والناجع للمرضى المصابين بقصور في القلب والسكري وأمراض الغدد والعيون والمضاعفات الخطيرة التي تنتج عنها. كما تمت الدعوة إلى تعزيز التعاون الطبي ما بين المؤسسات الاستشفائية بالجزائر وفرنسا. للإشارة، تناول المؤتمر الطبي الجزائري - الفرنسي حول الطب الداخلي، المنظم طيلة يومين بمبادرة من الجمعية العلمية الولائية لممارسين الطبيين بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، ثلاثة محاور رئيسية تتعلق ب أمراض القلب وداء السكري و أمراض الغدد و الطب الداخلي وأمراض العين . وحضر هذا اللقاء أطباء عامون ومختصين في طب القلب والعيون والطب الداخلي وأمراض الغدد والسكري يعملون بالمؤسسات الصحية لولايات تيسمسيلت وتيبازة وسطيف والجزائر وسيدي بلعباس وعنابة وسعيدة وتيارت وتلمسان والأغواط والمدية وورڤلة ووهران.