فتحت لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في 2021 ملف التسويق والرعاية لهذا الحدث الرياضي الذي تحتضنه الجزائر لثاني مرة في تاريخها، من خلال دعوة المختصين في المجال للتواصل معها بغرض تعزيز لجنتها المكلفة بهذا الملف، حسب ما استفيد من رئيسها. وصرح عمر كاهية، بأن لجنة التسويق والرعاية ستنشأ لجانا فرعية توكل لكل منها مهام معينة، مضيفا أن الرهان كبير على ضم الكفاءات سواء منها من أبناء وهران أو عبر التراب الوطني، لأن الملف يكتسي أهمية بالغة ويتوقع عليه نجاح التظاهرة من عدمه. وأوضح نفس المسؤول، بأنه من بين المهام التي ستعمل عليها لجنة التسويق والرعاية: وضع الهوية المرئية وتحديد الإجراءات التنظيمية الخاصة بحماية العلامة التجارية وضع طلة الألعاب و إجراءات الرعاية وكذا الإجراءات الخاصة بالرخص. وكان دور لجنة التسويق والرعاية من بين المواضيع التي تم التطرق إليها خلال ندوة عقدت في فيفري المنصرم بمقر ولاية وهران ونشطها مكتب أرنيست يونغ الدولي للاستشارات. وشدد ممثلو هذا المكتب على الأهمية القصوى التي يجب أن تولى لعملية التسويق والإشهار لدورة وهران لضمان نجاحها على كافة المستويات، سيما وأن الأمر يتعلق بالتظاهرة الرياضية الدولية الوحيدة المبرمجة سنة 2021. ووفق نفس الخبراء، فإن مدينة وهران مدعوة لرفع عدة تحديات من خلال تنظيمها للطبعة ال19 من المنافسة الرياضية الإقليمية، ومن بينها إعادة الاعتبار لهذه الألعاب التي فقدت كثيرا من بريقها في السنوات الماضية. وأضاف ممثلو مكتب الاستشارات المذكور، والذي يساهم حاليا في التحضير للألعاب الأولمبية 2020 و2024، بأن السلطات المحلية عليها أن تستثمر في هذا الموعد من أجل إعطاء دفع للقطاعات الأخرى، فضلا عن الفائدة التي ستعود على القطاع الرياضي. وتعتبر قطاعات الصناعة والسياحة والفلاحة من أهم النشاطات التي يمكنها أن تستفيد من إقامة الألعاب المتوسطية بوهران، لاسيما في ظل السياسة الجديدة التي تنتهجها السلطات العمومية والهادفة إلى تنويع الإقتصاد الوطني وترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات، وفق نفس الخبراء.