يشارك 29 رياضيا منهم تسع فتيات من المنتخب الوطني لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في الجائزة الكبرى الدولية ال13 لمدينة تونس المقررة إبتداء من اليوم إلى الفاتح من جويلية بملعب رادس، بحضور قياسي منتظر لحوالي 360 مشارك ومشاركة لأزيد من ثلاثين دولة، حسب ما أفاده المنظمون. وبمناسبة مشاركتها ال13 في ملتقى تونس، وقع اختيار مديرية الفرق الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة على فئة المواهب الشابة بصفة خاصة مدعمين ببعض الوجوه المعروفة في رياضة العاب القوى والتي لها خبرة معتبرة في مثل هذه المواعيد الرياضية، وهو ما أوضحه محمد ميلودي، المسؤول الاول على المديرية، قائلا: لقد اخترنا عناصر شابة جديدة واعدة تملك مستوى فني مقبول وقادرة على منح مستقبلا تشريفات لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الجزائرية على أعلى المستويات . وبغض النظر على الاهداف الرياضية المتوخاة من مشاركة الرياضيين الجزائريين والتي تأتي في المرتبة الثانية باعتبار أن التجمع يعد الاول في مشوار غالبية العناصر المختارة، فإن مديرية الفرق الوطنية بالتشاور والتنسيق مع المدربين الوطنيين تبنت استراتيجية متجددة أعطت فيها الاولوية لتصنيف الرياضيين غير المصنفين دوليا وتأكيد تصنيف البعض الآخر حتى يتم ادراجهم في الترتيب العالمي في رياضة ألعاب القوى. الامر الذي يعطيهم فيما بعد فرصة المشاركة في الملتقيات والمنافسات الدولية الرسمية المدرجة في برنامج اللجنة البرالمبية الدولية. وفي هذا الشأن، قال مدير الفرق الوطنية: التصنيف يبقى الهدف الاسمى والاول لرياضيينا، لأنه بدون هذا العامل لا يمكن لأي رياضي أن يحلم بالمشاركة في المنافسات الدولية المعتمدة رسميا. وملتقى تونس هو فرصة لتصنيف رياضيينا الجدد وإعادة تصنيف الآخرين أو تأكيد تصنيفهم الحالي على غرار رياضيي بقية الدول المشاركة ، معبرا عن ارتياحه بتواجد العنصر النسوي في التشكيلة الوطنية منهن رياضيات جدد. وانطلاقا من موعد تونس الدولي، سيتم تسطير برنامج تحضيري للرياضيين مكثف (تربصات وطنية وخارجية) تحسبا لمشاركات محتملة في ملتقيات دولية وبطولات رسمية منها ربما البطولة العالمية القادمة المقررة بإمارة دبي (7-15 نوفمبر المقبل) والمؤهلة للألعاب البرالمبية بطوكيو 2020. للعلم، فأن البعثة الجزائرية التحقت بالعاصمة تونس أمس الاثنين بوفد قوامه 41 فردا منهم خمسة مدربين وطنيين لتمكين الرياضيين حضور حصص التصنيف الرياضي الضرورية والهامة المقررة يومي 25 و26 جوان، فيما ستجرى المنافسة من 27 جوان إلى الفاتح من شهر جويلية. هذا وقد سطر المنظمون برنامجا تنافسيا يضم 6 سباقات ومثلها من المسابقات في شتى فئات الاعاقة والتصنيفات. ويذكر أن الجزائر تشارك بانتظام في ملتقى تونس الدولي منذ دورته الاولى وعادة ما يعود الرياضيون بزاد وفيرة من الميداليات والالقاب والارقام القياسية الافريقية والعالمية. وختم محمد ميلودي بقوله أن غالبية العناصر الوطنية التي ستشارك في موعد تونس تملك مؤهلات واستعدادات تقنية ممتازة توحي بمستقبل رياضي واعد. البعض منهم حقق مؤخرا أرقاما ونتائجا معبرة خلال الملتقيات الوطنية والبطولة الوطنية .