وزارة الشؤون الدينية تؤجل نشر أسماء المتوفين إلى ما بعد العيد

سيدفنون بالبقاع المقدسة

فضلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تأجيل نشر قائمة الحجاج المتوفين حتى مرور عيد الأضحى المبارك، وفي حديثه ل»السياسي« صرح عدّة فلاحي المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الوزارة أبت أن تنشر هذا الخبر، خاصة أن العائلات الجزائرية تحتفل بعيد الأضحى المبارك كي لا تنزع فرحة العيد. أكد عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الحجاج الجزائريين الذين توفوا في البقاع المقدسة والذين بلغ عددهم 11، ستتكفل بدفنهم السلطات السعودية، وذلك تحت إشراف البعثة الجزائرية، موضحا أيضا أن الحجاج المتوفون يفوق عمرهم 70 سنة وأغلبية هؤلاء الحجاج كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدا أن أداءهم مناسك الحج قد أرهقهم وأتعبهم كثيرا، مما أدى إلى تدهور أحوالهم الصحية وعدم قدرتهم على إتمام فريضتهم، وقد أشار فلاحي في حديثه ل»السياسي« أن عودة الحجاج ستكون يوم الجمعة 11 نوفمبر، مضيفا أن الوزارة تعمل على التأطير لاستقبال الحجاج في ظروف جيدة، وتقديم المساعدات لكافة الحجاج بتوفير جميع متطلباتهم، كما أوضح المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية أن برنامج الرحلات للدفعة الأولى من الحجاج الذين يعودون لأرض الجزائر ستتكفل بها المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي تعمل على تنظيم الرحلات بتجهيز الطائرات ووضع عدد معتبر منها تحت تصرف الحجاج. وأضاف المستشار الإعلامي في نفس السياق أنه على الوكالات السياحية أن تلتزم بشروط الحج، وتعمل على توفير سبل الراحة لهم، سواء من حيث المرافق المخصصة لإيوائهم أو من حيث نوعية الأكل والعلاج، والحرص على ضمان رحلة عودة سليمة، مؤكدا على صدور تعليمات مشددة من طرف الوزارة، تقضي بأن كل من يقصر أو يخل في أداء هذا الواجب، سيعرض إلى عقوبات ويحرم من ضمن المجموعة التي تكفل تنظيم مشاعر العمرة والحج في الأعوام القادمة. وقد عرف عدد الوفيات انخفاضا محسوسا هذه السنة مقارنة مع العام الماضي، فمنذ انطلاق موسم الحج سجلت 11حالة وفاة وهو ما يعتبر ضئيلا بالنسبة لنفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت خلالها 20 حالة وفاة، وذلك بفضل التأطير الجيد للبعثة الطبية وتنقلاتها إلى المخيمات لمرافقة الحجاج وخاصة من كبار السن، والذين يعانون من الأمراض المزمنة، وقد أعلنت البعثة الطبية عن وجود 12 مريضا في المستشفيات السعودية بين مكة ومنى يعانون كلهم من أمراض مزمنة. ومن جهة أخرى أعلن وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، سلامة حج هذا العام وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وقال وزير الصحة السعودي في مؤتمر صحفي عقده في منى أن الوزارة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات والاحترازات بحج هذا العام وأهمها تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية، وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج. كما قامت الوزارة بالترصد الوبائي المبكر في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها.