ابدت العديد من نقابات التربية تضمانها الواسع مع المطالب الاجتماعية والمهنية لأساتذة الابتدائي، واصفة اياها بالمشروعة، حيث دعت النقابات وزارة التربية الوطنية الى ضرورة اللجوء الى الحوار مع ممثلي اساتذة الابتدائي لوضع نهاية للإضراب الوطني المفتوح الذي يستمر منذ قرابة اربع اشهر، والذي وصلت نسبة الاستجابة له الى 83 بالمائة، فيما دعت الجهات الوصية إلى التدخل العاجل للتكفل بملفات ومطالب الأسرة التربوية، وفي مقدمتها حماية الحريات النقابية. وفي السياق، نددت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي SNAPEP، بشدة، بسياسة التضييق والتعدي على الحريات النقابية، مشيرة الى انه سيكون لها موقف في الميدان الأسبوع المقبل لأجل كرامة أستاذ التعليم الابتدائي. من جهة أخرى، استنكر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ما تعرض له أساتذة التعليم الابتدائي خلال مسيرة الكرامة التي تم تنظيمها لأجل ابلاغ معاناتهم المهنية والاجتماعية للسلطات العمومية والرأي العام الوطني، داعيا السلطات العليا في البلاد إلى التدخل العاجل للتكفل بملفات ومطالب الأسرة التربوية، وفي مقدمتها حماية الحريات النقابية والحق في الإضراب والتظاهر السلمي، فيما دعا من جهة اخرى الأسرة التربوية بجميع أطوارها وأسلكها إلى رص الصفوف والتجند إنجاح الوقفة الإحتجاجية المقررة بتاريخ 26 فيفري الجاري وكل الحركات التصعيدية المقبلة لإفتكاك ملفاتهم ومطالبهم المشروعة. وبدوره، أبدى مجلس اساتذة الثانويات الجزائرية تضامنه اللامشروط مع اساتذة التعليم الابتدائي، مستنكرا الاقتطاعات من الراتب الشهري وغلق الابواب من طرف بعض مدراء المدارس الابتدائية في وجههم للضغط عليهم بكل الوسائل والطرق، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما حدث خلال مسيرة الاساتذة ومسؤولية ما ستؤول اليه الامور، داعية الى الاستعداد التام لمساندة اساتذة لتعليم بكل الوسائل والطرق، داعية الى فتح حوار جاد ومسؤول مع اساتذة التعليم الابتدائي يقضي الى الاستجابة للمطالب المشروعة. من جهتها، قررت التنسيقية الوطنية لاساتذة التعليم الابتدائي وكرد مستعجل على ما شهدته مسيرة الاساتذة، اول امس، تنظيم وقفات احتجاجية امس داخل المدارس وعبر كل التراب الوطني لمدة عشر دقائق، بداية من الساعة الثامنة صباحا، كما دعت الاساتذة لفتح حوار ونقاش فيما بينهم عبر كل المدارس لدراسة اليات المناسبة للرد على التجاوزات الخطيرة في قابل الايام.