قامت اللجنة الاجتماعية الوطنية لجمعية كافل اليتيم بتنظيم زيارة ميدانية لإحدى الأرامل، وهو ما كشفه أحد الأعضاء. والذي قال هذه المبادرة تندرج في إطار زياراتنا الميدانية لمعاينة الحالة الاجتماعية للأرامل المسجلة في مكاتبنا، فقمنا بزيارة أرملة أم لميتمتين الساكنة بإحدى البنايات الفوضوية بالعاصمة وبالضبط ببلدية الدرارية، في الوهلة الأولى ومرورا بالبنايات الفخمة، ظننا أننا قد أضعنا الطريق لبيت الأرملة فمشينا طويلا خلف تلك البنايات التي لا تعكس مطلقا حالتها حيث أنها تعيش حالة مزرية للغاية مع ابنتيها الصغيرتين، يقع البيت في منحدر جبلي ويتمثل في غرفة قصديرية ضيقة ومساحة صغيرة غير مغطاة تستعملها الأرملة كمطبخ وعليكم تصور الطبخ في الخارج وفي هذا البرد القارس ، ليسترسل محدثتنا كلامه: الأب توفي منذ شهور في حادث مرور، رحمه اللّه، لم يكن مؤمّنا وهذا ما يزيد من معاناة الأرملة حيث أنه لا تستفيد من أي راتب وهذا ما يجعلنا نصنف حالتها ضمن الفئة (أ) وهي حالة الكثير من الأرامل وتستوجب منا التفاتة حقيقية . وفي ذات الصدد، أضاف محدثنا انه من يريد مساعدة هذه المحتاجة ما عليه فقط التواصل مع اللجنة. وقد استحسن العديد من المواطنين هذه المبادرة الإنسانية التي تعكف اللجنة القيام بها في كل مرة، وللإشارة، فقد قامت اللجنة في الأشهر القليلة الماضية بزيارة إحدى العائلات المعوزة بحسين داي ويندرج هذا في إطار مشروع الجمعية الخيرية كافل اليتيم قوافل الخير الذي تبنته اللجنة الاجتماعية والذي يتمثل في خرجات ميدانية لمساعدة أسر الأيتام المتضررة المسجلة عبر مكاتب الجمعية الموزعة عبر 44 ولاية والمصنفة في الدرجة الأولى لفك بعض العزلة عنهم ورفع الغبن والمأساة، وهو مشروع يدعمه محسنون من كل ربوع الوطن كل بما استطاع.