هكذا يمارس المغرب الدعاية ضّد الصحراويين خلدت الجالية الصحراوية بمدينة بيتوريا ببلاد الباسك باسبانيا الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبر تنظيم فعاليات تضمنت مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي للمدينة رفعت خلالها الأعلام الصحراوية وردّدت الشعارات المطالبة بضرورة جلاء الاحتلال المغربي وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأشرف على تنظيم الحدث الذي جرى السبت جمعية الجالية الصحراوية صحرا كاستييز وحضره ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك ووممثلين عن المجلس البلدي لبيتوريا ومتضامنين مع الشعب الصحراوي، بالإضافة إلى مشاركة وفود عن جمعيات الجالية الصحراوية بالمقاطعة وفعاليات المجتمع المدني الباسكي. وتوّجت فعاليات التخليد بحفل فني تخللته كلمات ومداخلات للوفود المشاركة أجمع من خلالها المشاركون في الحدث على ضرورة التعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره. هكذا يمارس المغرب الدعاية ضّد الصحراويين فيما أعتبر كاتب الدولة للتوثيق والأمن الصحراوي إبراهيم أحمد محمود، أن اتهام المغرب للصحراويين بالإرهاب هو محاولة من المحتل للتشويش على الاهتمام الدولي بالقضية الصحراوية، مضيفا أنه ليس للشعب الصحراوي علاقة لا مع عصابات المخدرات ولا مع خلايا إرهابية أيا كان نوعها وأن هدف الصحراويين هو الاستقلال الوطني. وأوضح إبراهيم أحمد محمود في تصريح يوم الأحد لوكالة الأنباء الصحراوية، أن المغرب دأب على بث هذه الدعايات منذ بدايات غزوه للصحراء الغربية، ففي السبعينات ، إدعى أن جبهة البوليساريو امتداد للتيار الشيوعي في المنطقة، في بداية الثمانينات هي مجموعة من المرتزقة الكوبيين والفيتناميين ثم خمينيون، وبداية التسعينيات أصوليون ومتطرفون ومع بداية 2000 وكر للإرهاب والمخدرات ومع نهاية 2015 وبداية 2016 حاضنة للإرهاب . وأكد كاتب الدولة للتوثيق والأمن أن كل هذا هو دعاية مغرضة لن تخفى على أحد، وأن كفاح الشعب الصحراوي هو كفاح عادل وللشعب الصحراوي هدف واحد هو الاستقلال الوطني ، مضيفا أن الشعب الصحراوي لا يعيش فراغاً بل هو منظم سياسيا، كما أنه في غنى تام عن أي شكل من أشكال المغامرة . وفند المسؤول الصحراوي كل هذه الدعايات المغرضة, وقال انه ليست هناك أية علاقة للشعب الصحراوي مع عصابات المخدرات ولا مع خلايا إرهابية أيا كان نوعها، وهي دعايات تستهدف إرضاء سيدته فرنسا وابتزاز أموال دول الخليج العربي . وكانت تقارير دولية بما فيها تقرير للخارجية الأمريكية، أكد أن جبهة البوليساريو ليست منظمة إرهابية باعتراف المنظمات الدولية بما فيها الأممالمتحدة، فهي حركة تحرير تسعى لتحقيق قيم المساواة والديمقراطية.