وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد عمل بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال حتى نهاية شهر مارس من عام 2017. وشدد المجلس في قرار جديد أصدره بالإجماع على أهمية الدعم الذي تقدمه هذه البعثة الأممية للعملية السياسية في البلاد عبر دعمها المتواصل لعملية السلام والمصالحة التي تقوم بها حكومة الصومال الاتحادية ، ورحب القرار بالتزام رئيس الصومال والحكومة الاتحادية بإجراء انتخابات شاملة ونزيهة في أوت القادم، ودعا جميع قادة الولايات إلى التعاون التام مع الحكومة الاتحادية في تنفيذ العملية الانتخابية، مؤكدا في الوقت ذاته الالتزام بخارطة الطريق لعام 2020 لإجراء انتخابات عامة. وشجع القرار حكومة الصومال الاتحادية على تنفيذ خطتها بالكامل والمتعلقة بحقوق الإنسان وإنشاء لجنة وطنية لحقوق الإنسان وإصدار تشريعات لحماية الحقوق ومقاضاة منتهكيها. وأعرب القرار عن القلق إزاء استمرار الأزمة الإنسانية في الصومال وتأثيرها على شعبه مجددا مطالبته جميع الأطراف بالسماح بالوصول الكامل دون عوائق للمعونة للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد. وأكد مجلس الأمن الدولي، أهمية دور المرأة والشباب في منع نشوب النزاعات وبناء السلام منتقدا عدم تمثيل المرأة بالشكل الكافي في معظم المجالس الإقليمية المؤقتة. وحث القرار حكومة الصومال الاتحادية على زيادة تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار - في إشارة إلى التعهد الذي اتخذته الحكومة على نفسها بتخصيص 30 % من مقاعد البرلمان في انتخابات 2016 للنساء-.