مصطفى حيداوي : تقدم ملموس في إعداد المخطط الوطني للشباب وإستراتيجية قطاع الشباب    السيد مراد ينوه بتجند مستخدمي الجماعات المحلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك    أشاد بمجهودات أعوان الرقابة.. زيتوني ينوه بحس المسؤولية الذي تحلى به التجار خلال أيام العيد    برنامج "عدل 3" : ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان    أم البواقي : توقع إنتاج أزيد من 2 مليون قنطار من الحبوب    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن : العمليات الانتقالية السياسية السلمية في وسط إفريقيا تمثل "تقدما لافتا" باتجاه المصالحة    توقيف 3 مجرمين وحجز قرابة 5ر1 مليون قرص مهلوس بباتنة    عودة أول فوج للحجاج الجزائريين غدا الثلاثاء الى أرض الوطن بعد أداء المناسك في ظروف تنظيمية محكمة    منظمة الصحة العالمية: تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    عيد الأضحى: احتفال في أجواء من البهجة والتضامن والتآزر    ألعاب القوى/ الملتقى الدولي بإيطاليا: العداء الجزائري سريش عمار يتوج ببرونزية سباق 1500 م    الملتقى الدولي بموسكو: نسرين عابد تحطم الرقم القياسي الوطني لسباق 800 م لفئة اقل من 20 سنة    "قافلة الصمود" : قرابة 1700 مشارك ينطلقون من تونس لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة    وهران : الطبعة الأولى لمعرض الجزائر للسكك الحديدية بدءا من الأربعاء    معركة سيدي عبد الرحمان بالشلف : بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية    جامعة فرحات عباس بسطيف: 3 باحثين يتحصلون على براءة اختراع في مجال قياس الجرعات الإشعاعية    تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الصيدلة "ألفارما" من 26 إلى 28 يونيو بعنابة    حث على تعزيز أداء الخدمة العمومية عبر كامل التراب الوطني    هلاك 9 أشخاص في حوادث المرور    وزير الثقافة زهيرَ بللُّو يهنئ الفنانين في يومهم الوطني    غزة : استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات    كرة القدم/ الجزائر-السويد (ودي): "الخضر" يحطون الرحال بستوكهولم    عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا    الصحفي عبد الرحمن مخلف في ذمة الله    نموذج توزيع المساعدات في غزة    المجلس الشعبي الوطني من بين المؤسّسين    ناصري: كل عام وأنتم بخير    إيمان خليف تغيب عن بطولة العالم للملاكمة    خواطر الكُتاب.. أبعاد لا تنتهي    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    بن جامع يدعو لإسقاط درع الحصانة عن الكيان الصهيوني    أعياد ودماء وخبز    متابعة 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الإنفاق    الدعوة إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات والفتن    شخصيات سياسية تدعو روتايو إلى الاستقالة    هذه كيفيات إصدار الصكوك السيادية وأنواعها    65 اعتداء على شبكات الطاقة بعلي منجلي    احترام صارم للمناوبة ووفرة الماء أراحت المواطنين    اتفاقية إطار بين جامعة وهران وديوان التطهير    فتح مدرسة عليا للأساتذة بتلمسان الدخول المقبل    نسمات ريح الجنوب تهبّ على باريس    حين يصدح اللون بالفن والأصالة    جوهر أمحيس أوكسال .. رحيل معلّمة الأجيال    وزير السكن يشيد بجهود عمال وإطارات "جيست إيمو"    بيع رودريغو وإفساح المجال لموهبة الأرجنتين    هدفنا تكوين قاعدة متينة لبعث كرة السلة الوهرانية    بحث سبل توفير الغذاء المناسب لمرضى "السيلياك"    تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة    المغير: لمياء بريك كاتبة تتطلع إلى الارتقاء بأدب الطفل    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    الخضر يبحثون عن التأكيد    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في وقت أصبح فيه الربح السريع هدف دور الحضانة
مؤسسة بريسكو مثال في تربية ورعاية الأطفال
نشر في المشوار السياسي يوم 15 - 12 - 2016


- تجسيد مشروع روضة بكل بلدية من أهم مشاريعها
تعد روضة الأطفال بريسكو ، فرع الحمامات، المستمدة من مؤسسة بريسكو لتسيير حدائق الأطفال والروض ودور الحضانة، من أبرز الروض لما تقدمه من خدمات للأطفال والسهر على راحتهم، من خلال ما تسطره من برامج هادفة للأطفال من تعليم وبيداغوجيا تحت إشراف مربيات ومؤطرات في مجال التربية ورعاية الأطفال، وهو ما لاحظته السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لهذه الروضة والإطلاع على التسيير والمعاملة الخاصة التي يحظى بها الأطفال في كنف المربيات والمختصين والمؤهلين في مجال تربية الطفل.
بريسكو .. الطريق الأفضل للتحصيل والتربية
تعمل روضة الأطفال بريسكو ، فرع بلدية الحمامات، على تقديم نموذج يحتذى به في مجال تسيير الروض والاهتمام بجانب تنمية وتنشئة الأطفال، وهو ما تعمل عليه هذه الروضة التي تأسست في شهر أفريل 2016 والتي تحاول أن تكون رائدة في هذا المجال، أين تعدت مهامها من الاهتمام الكلاسيكي بالطفل والمتمثل في رعايته وتوفير جانب المرح واللهو له فقط، لتقدم أيضا التأهيل البيداغوجي وتأطير الطفل، ليصبح متكافئا وذي شخصية متوازنة قادرة على المواجهة مستقبلا وذلك بوضع تحدٍّ من طرف القائمين عليها لتكون مثالا رائدا في مجال تسيير الروض والاستمرارية من خلال النشاطات والبرامج من تقديم مربيات مؤهلات ومختصات في مجال رعاية الأطفال وتعليمهم.
التأطير البيداغوجي ساهم في زيادة الإقبال عليها
تقدم روضة الأطفال بريسكو لبلدية الحمامات التأطير البيداغوجي للطفل من خلال ما تقدمه من دعم مدرسي، يهدف إلى تعليم الطفل حيث تسهر هذه الأخيرة على تعليم الأطفال وتأهيلهم، وذلك لتلقيهم الدروس من طرف مربيات مؤهلات ومختصات بالمجال حيث يقمن بالاهتمام بالطفل اهتماما شاملا وتقديم الرعاية الشاملة له بدءا بتلقينهم الحروف والمواد التعليمية الأخرى وتحفيظهم القرآن الكريم وتعويدهم على الحفظ السريع واستخدام أذهانهم، وهو ما يساهم في تنمية قدرات الطفل وتعويد ذهنه على الانسجام والتأقلم الدراسي مستقبلا، إذ لا يجدون بعد ذلك صعوبة في التأقلم مع الدروس لدى دخولهم إلى المدرسة وهو ما أراح الأولياء الذين التقينا بهم بعين المكان، لتقول حنان، والدة بنت تدرس بالروضة، بأن ابنتها تمكنت من حفظ الحروف والأرقام في فترة وجيزة، لتضيف بأن ذلك بفضل المربيات اللائي تحرصن على تعليم الأطفال، إذ تقوم المربيات على مستوى أقسام الطور التحضيري بالاهتمام بهذا الجانب وتوفير كل الطاقات لتعليم الطفل وتحضيره، ليكون تلميذا ناجحا مستقبلا وذلك عبر تخصيص دروس كتابية وشفهية للطفل، وهو ما أوضحته إحدى المعلمات بقسم التحضيري، لتطلعنا بأنها تهدف إلى تلقين الأطفال وأنها تحرص على تحفيظهم الحروف، لتضيف بأنها تقوم بجعلهم يشاركون في الدروس ويبدون آراءهم بكل أريحية للتخلص من الخجل وذلك ليتبعوا نفس المنوال بالمدرسة، وتضيف المتحدثة بأن الأطفال الذين يدرسون بقسمها تمكنوا من حفظ القرآن الكريم، وهو الأمر الذي استحسنه أولياء التلاميذ أين تمثل لهم الروضة مدرسة للأخلاق وتعليم المبادئ والقيم الوطنية والتي هي جزء من الروضة ومن أهم محاورها، حيث تحرص على النهوض بطفل متكامل ومتوازن بالمجتمع والذي يبدأ من القاعدة التي هي الروضة.
الرعاية الصحية من ضروريات استقرار الطفل
من جهتها، تسهر الروضة على نظافة الأطفال والحرص على سلامتهم الصحية والنفسية وذلك لضمان أجواء مريحة للطفل أثناء تواجده بالروضة، حيث يخضع الطفل إلى المراقبة الصحية دوريا وشهريا كما يخضع إلى المتابعة النفسية من طرف أخصائيين نفسانيين، كذلك جانب النظافة الذي يعتبر هاما ومن شروط العناية بالطفل حيث تعمل عاملات النظافة بتنظيف الروضة بشكل دوري وخاصة بدورات المياه والتي تعقم يوميا مرارا وتكرارا بالمعقمات وماء الجافيل للحفاظ على صحة الأطفال أين تحرص هذه الأخيرة على سلامة أجسامهم وتوعيتهم بالنظافة وتعويدهم على محيط نظيف وتعليمهم كيفية غسل الأسنان واليدين وحثهم عليها، كي تترسخ هذه السلوك فيهم والتعود عليها كما في البيت والمدرسة وهو الأمر الذي بعث في الأولياء الطمأنينة الكاملة حيث أن جانب النظافة، باعتباره جانبا حساسا ولتوفره بهذه الروضة، فإن الأولياء مطمئنين تماما على أطفالهم والمحيط الذين يدرسون به ويقضون فيه أغلب الأوقات وهو ما أطلعتنا عليه بهية، والدة طفل، لتقول في هذا الجانب بأنها مطمئنة تماما للظروف التي يتواجد بها طفلها لتضيف بأنها لاحظت العناية الفائقة لهذه الروضة والتزامها بنظافة الأطفال والمحيط الذي يدرسون فيه، كما أن الوجبات المقدمة من طرف الروضة لا تطبخ داخل الروضة حيث تأتي من مقر الإدارة المركزية بالعاصمة وتخضع للرقابة والمعاينة من طرف المخابر والمختصين لضمان طعام صحي للأطفال وهو ما أراح الأولياء أكثر لما يتناوله أطفالهم.
مربيات يؤكدن ل السياسي تجربتهن في الميدان
وما لفت انتباهنا خلال تواجدنا بالروضة، هو تعامل المربيات مع الأطفال والذي لم يخل من الأجواء الحميمية بين المربية والطفل، حيث تمكنت المربيات، وفي ظرف وجيز، من كسب قلوب أغلب الأطفال الذين اعتادوا عليهن وذلك بشهادة الأولياء الذين التقينا بهم، لتطلعنا رانية، ولية طفل بالروضة، بأنها راضية عما تقوم به المربيات من تقديم العطف والحنان للأطفال وتعويض الأولياء خلال فترة غيابهم، لتضيف بأن طفلها اعتاد على الروضة وعلى مربيته ولا تجد مشكلا في تركه طيلة الوقت بالروضة، وتشاطرها الرأي أم مهدي، لتضيف بأن طفلها يحب المربيات وتعود عليهن لتضيف بأن سلوكه تغير كثيرا مقارنة بما سبق، ولاحظنا أثناء تواجدنا بالروضة مدى سعادة وبهجة الأطفال خلال فترة مكوثهم بالروضة وذلك للمعاملة الخاصة التي يحظون بها، حيث أبدى أغلب الأطفال سعادتهم بتواجدهم بالروضة كما أن أغلبهم يود المكوث لفترة طويلة داخل الروضة، لولا انتهاء الوقت وقدوم أوليائهم لاصطحابهم وهو ما أوضحته لنا أم إيمان، لتقول في هذا الصدد بأن ابنتها ذات السنتين تحب أن تبقى بالروضة ولا تمل أبدا من البقاء، لتضيف المتحدثة بأنها مطمئنة كل الاطمئنان لتواجد ابنتها بهذه الروضة، ولأن الروضة تهتم بالأطفال ما دون ال5 سنوات، فإن وسائل الراحة واللهو متاحة للأطفال حيث تخصص لهم مساحات خاصة للعب وذلك مع المربيات والمساعدات والتي تحاول كل واحدة منهن أن تهتم بكل طفل وأن تلبي حاجياته من اللعب واللهو والمرح، وهو ما لاحظناه أثناء تواجدنا بالروضة أين كانت كل مربية تهتم وتداعب الأطفال وتحاول إسكات الذين يبكون، كما لاحظنا العلاقة بين الأطفال والمربيات والتي تشبه علاقة الطفل بأمه، وهو ما أوضحته إحدى المربيات لتقول في هذا السياق، بأنها تعتبر الأطفال كأطفالها لتضيف بأنها تعطيهم حقوقهم من اللعب والمرح والتعبير عن مكبوتاتهم. من جهتها، تفتح الروضة أبوابها أمام الأطفال للإفراج عن طاقاتهم حيث أن أغلبهم لا يجد الوقت لذلك بمنزلهم لتمثل لهم الروضة المتنفس الوحيد لذلك، إذ أن طيلة تواجدهم بالروضة، يقضي أغلبهم أمتع الأوقات من لعب ومرح بمساعدة المربيات اللواتي يحرصن على هذا الجانب لإشباع حاجة الطفل من اللعب، وهو ما أطلعتنا عليه إحدى المربيات لتقول في هذا الصدد بأن همنا هو إسعاد الطفل ونحن نعتبر كل الأطفال عائلة واحدة ولا نفرق بين هذا وذاك، فالكل يتمتع بنفس المزايا فيما يخص حصص اللعب والمرح .
هذه هي أهم النشاطات التي تقدمها المؤسسة للأطفال
وعلى غرار الرعاية الصحية والتربية، تقوم مؤسسة بريسكو بتقديم عدة انشطة لفائدة الاطفال المنخرطين بها وهو ما يبرز اهتمامها بجانب النمو لدى الطفل كما تقدم التربية النفسية والحركية، كما تقوم بتنمية الخيال لدى الطفل والإبداع عن طريق التلوين والقصة والكتابة والتعبير واستخراج مواهب الطفل واستنتاجها، كما تقوم بتعليم الأطفال الاهتمام بالبيئة وتعليمهم التشجير والمشاركة في الحفلات والمسرح والمسابقات التي تنظمها الجهات الأخرى خارج الروضة. في ذات السياق وتزامنا مع المولد النبوي الشريف، أحيت مؤسسة بريسكو لرياض الاطفال، فرع بلدية الحمامات، بالعاصمة حفل مولد خير الانام رفقة الأولياء للتعرف عن كثب على الروضة وعن نشاطاتها الداخلية التي تقوم بها لفائدة الأطفال حيث سطرت برنامجا خاصا بالمولد النبوي الشريف بمشاركة ذويهم، وهو ما لاحظته السياسي خلال زيارتها للمؤسسة، وقد شهد الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي نظمته الروضة حضور أولياء الأطفال الذين شاركوا أبناءهم الاحتفال بذكرى مولد خير الأنام حيث نظمت الروضة نشاطات خاصة بالمناسبة تهدف إلى إحياء ذكرى المولد، على غرار الأشغال اليدوية التي تفننت في تحضيرها المربيات رفقة الأطفال، كما كان هناك عرض للأناشيد الدينية المقدمة من طرف براعم الروضة والذين ارتدى جميعهم اللباس التقليدي وسط بهجة الأولياء الذين عبّروا عن سعادتهم بمظاهر الاحتفال بالمولد وما نظمته الروضة من تحضيرات خاصة بالمناسبة، حيث أبدى العديد من أولياء الأطفال استحسانا لهذه المبادرة في مناسبة دينية كهذه والتي تهدف إلى غرس القيم والمبادئ الدينية في نفوس الأطفال وتنشئتهم على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وترسيخ سيرة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم وأذهانهم منذ صغرهم للاقتداء بسنته الحميدة، وتخلل الحفل أجواء عائلية خالصة حيث وجد أولياء الأطفال فرصة لتبادل أطراف الحديث فيما بينهم والإطلاع على أبنائهم وهم يمرحون ويستمتعون بالحفل، متمنين في ذات الوقت ان تستمر مبادرات كهذه تهدف إلى إدخال الفرحة على الأطفال وتعليمهم وإطلاعهم على كل مناسبة، كما لم تخل الحفلة من المدائح الدينية في مدح الرسول من ترديد الأطفال بمشاركة المربيات وذويهم وحملهم الشموع المشتعلة، لتقوم بعد ذلك عجوز، وهي جدة أحد الأطفال بالروضة، بوضع الحناء للأطفال بالمناسبة والتي سعدوا بها كثيرا كما كانت حلوى الطمينة حاضرة بالاحتفال أين استمتع بها الكبار والصغار على حد سواء، من جهته، حضر الاحتفال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحمامات الذي أبدى ارتياحا كبيرا لما تقدمه هذه الروضة من خدمات للأطفال والذي شاركهم أجواء الاحتفال ومرافقتهم في نشاطاتهم، ليقوم خلال الحفل، بتكريم أطفال الروضة من حفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على المواصلة على نفس المنوال.
مديرة روضة الأطفال بريسكو فرع الحمامات ل السياسي :
35 روضة أطفال جديدة ستباشر نشاطها مطلع 2017
أكدت جميلة لعرك، مديرة روضة الأطفال بريسكو ، فرع الحمامات، في حوارها ل السياسي ، بأن الروضة تسعى لتربية نشء سليم يتحلى بحسن الخلق، من خلال ما تقدمه الروضة من تأطير بيداغوجي وتأهيل نفسي وتربوي للطفل لضمان استمرارية الروضة.
بداية، هلا قدمتم لنا بطاقة فنية حول الروضة؟
روضة الأطفال بريسكو ، فرع بلدية الحمامات، هي إحدى الروض المنبثقة عن مؤسسة تسيير حدائق الأطفال والروضات ودور الحضانة بريسكو ، التي لديها أكثر من 70 سنة من الوجود وهي أول مؤسسة اهتمت بالطفل بالمغرب العربي وهي مؤسسة عمومية، وفرع الحمامات تأسس في شهر أفريل 2016 وهي روضة تقدم وتراعي جوانب النمو لدى الطفل تحت إشراف مؤطرين لديهم دراسة شاملة حول الطفل.
وبكم يقدر عدد الأطفال المتكفل بهم في روضتكم؟
نتكفل حاليا ب110 طفل لا تزيد أعمارهم عن ال5 سنوات ولدينا 4 أطوار وكل قسم يحتوي على المربية الرئيسية ومساعدتها والتسجيلات لا تزال مفتوحة أمام الأولياء.
وماذا عن عدد العمال بها؟
الروضة تحتوي على 3 من أعوان الحراسة و3 عمال النظافة، وكل قسم من الأقسام الأربعة يحتوي على مربيتين.
صرحتم خلال السنة الماضية عن مشروع استرجاع 34 روضة مستغلة من طرف الخواص، أين وصلت العملية؟
نعم، استرجعنا 34 روضة كانت مستغلة من طرف الخواص، حيث قمنا بفتح روضة بكل بلدية وهذا برنامج المديرية العامة لمؤسسة بريسكو الهادف لفتح روضة اطفال بكل بلدية.
تعاني الكثير من الروضات من قدم هياكلها وتتطلب ترميمها، ما هي الإجراءات المتخذة لمعالجة هذا المشكل؟ أعتقد ان جميع الروض صالحة ولا تشتكي من نقص في التهيئة، حيث أن المديرية العامة للمؤسسة أصبحت تشرف بصفة مباشرة عن عمليات الترميم وإصلاح الروض بتشجيع ومساعدة من طرف ولاية الجزائر التي تشجع المشروع وتسعى لدعمه.
وماذا عن الخدمات الصحية التي تقدمونها للأطفال؟
نتكفل بالصحة النفسية والجسدية للطفل وبجانب الوقاية والنظافة للأطفال، وهناك دورات من طرف المختصين مرتين كل شهر لمعاينة الأطفال.
يشتكي العديد من الأولياء من انعدام الرقابة ببعض الروض، فما تعليقكم؟
على مستوى روضتنا، لدينا نظام خاص يتقيد به كل موظف، وخاصة للمربيات اللواتي يتوجب عليهن التقيد بالشروط الأساسية لمؤسستنا، وكل مخالف أو مهمل للمهام التي أوكلت إليه، يطرد تلقائيا ونحن على مستوى روضتنا، لا يوجد إهمال، فالكل متقيد بالنظام المسطر للمؤسسة.
ما تزال العديد من البلديات تعاني من نقص في دور الحضانة، هل من مشاريع لفتح رياض أطفال جديدة؟
سنقوم بفتح روضة في كل بلدية لنشر رسالتنا، وهناك بلديات بها روض جاهزة وغير مفتوحة، وإذا اكتملت الكثافة السكانية بها، ستباشر هذه الروض مهامها تلقائيا وتقدر عددها بحوالي 35 روضة في مطلع 2017.
الأولياء مستاؤون من تكاليف الروض، ما سبب تباين أسعار روضات الأطفال؟
هناك عدة عوامل لعدم استقرار الأسعار وذلك لعدم استقرار الأسعار في كل القطاعات حيث أن روضتنا توفر أسعارا في متناول الجميع، حيث نبدأ في أول شهر ب8000 دينار، ثم تصبح 7000 دينار شهريا، كما أن الروضة مفتوحة لأطفال ربات البيوت الماكثات بالبيت.
عاش الأولياء، خلال الأشهر الأخيرة، حالات من الهلع بسبب وفاة طفل بإحدى الروضات، حسب رأيكم، إلى ما يرجع هذا الإهمال الذي تعرفه الكثير من روض الأطفال؟
مؤسستنا مقيدة بنظام خاص والمربيات لدينا مؤهلات ومؤطرات ونحن نتخذ أسلوب السلوك والعمل والتصرفات مع الأطفال حيث أن البيداغوجيا نحولها إلى سلوك وعمل طوال ساعات النهار الذي نعمل به، ثم أن الإهمال راجع إلى بعض المربيات والإدارة التي هي القاعدة والتي يجب عليها مراقبة ما يدور بين المربية والطفل، إذ أنه، وللأسف، فإن بعض الروض لا تراقب الطفل عن كثب ولا تراقب تحركاته وتصرفاته حيث يضعون الكاميرات التي تنوب عن المربية.
وهل من إحصائيات حول المؤسسات غير المرخصة؟
ليس لدينا إحصائيات بالأرقام، لكن يمكننا الإشارة إلى أن أغلب الفيلات والمنازل أصبحت روض أطفال وهذه فوضى كبيرة، ويؤسفنا أن نرى أولياء يضعون أطفالهم بروض كهذه ويأتمنون عليهم دون ترخيص ودون تأمين حتى وهناك يتعلم الطفل سلبيات كثيرة ناتجة عن المربيات غير المؤهلات ما ينتج عنه مشكل حشو أذهان الأطفال، إذ يبقى الطفل طوال اليوم دون حركة يشاهد التلفاز او ينام فقط.
هل تقدمون دروسا تكوينية؟ وكم من متربص استقبلتم منذ التأسيس؟
نحن لا نقدم دروسا تكوينية أو تربصات، لكن الموظفون لدينا يخضعون للتكوين والتربصات والأيام الدراسية والتكوينية بدءا بمديرة الروضة إلى الحراس.
وهل من مشاريع تسعون لتحقيقها حاليا؟
نطمح لتوصيل صيتنا على المستوى الدولي وأن نؤدي رسالتنا دوليا، كما نسعى إلى تطوير مواهب الطفل واكتشافها وترقيتها ومتابعتها، حتى يكبروا.
وهل لكم أقسام خاصة بمرضى التوحد؟ وكم طفل تتكفلون به؟
حاليا ليس لدينا أقسام خاصة بمرضى التوحد، لكننا نتكفل بطفلين اثنين مصابين بالتوحد.
كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ نتمنى من الأولياء أن يثقوا بنا وبرسالتنا ونطمئنهم على عمل المربية، لأنها مؤطرة ومؤهلة ونحن نعامل الأطفال على حد سواء ولا نفرق بين هذا وذاك ضمانا لحقوقه وحفظا لسلامته وكرامته التي هي من أولوياتنا، ولدينا قانون وشروط خاصة نتقيد بها ونعرف تماما كيف نؤدي واجبنا وعملنا على أكمل وجه، لضمان الاستمرارية وتنشئة جيل سليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.