دعت مجموعة دول الساحل الإفريقي، أمس، مجلس الأمن الدولي، للاسراع في تبني قرار يدعم إنشاء قوة عسكرية إفريقية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وتساند القوات الأممية المتمركزة هناك. وشدد وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، الذي تترأس بلاده المجموعة المكونة من خمسة دول هي بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، في كلمة له أمام مجلس الأمن، على ضرورة المضي في هذا الاتجاه، معتبرا أن تشكيل هذه القوة سيوجه إشارة قوية من المجتمع الدولي إلى المجموعات الإرهابية وكل أنواع المهربين في المنطقة وسيسهم في اسناد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تتعرض لهجمات متكررة من جماعات مسلحة. ودعا ديوب إلى تزويد بعثة الاممالمتحدة في مالي بوسائل مادية وبشرية ومالية مناسبة لتعزيز قدراتها العملياتية، مؤكدا أن الإرهابيون يعززون ويوسعون مناطق تحركهم ونفوذهم في صحراء منطقة الساحل الإفريقي، نظرا لغياب الأعداد الكافية من الجنود والتجهيزات الضرورية لكسب المعركة ضدهم. وكانت الدول الخمس للمنطقة قد وافقت في مارس الماضي على انشاء هذه القوة التي تتألف من خمسة آلاف رجل للقيام بهذه المهمة. ويفترض أن يمدد مجلس الأمن الدولي قبل نهاية جوان الجاري مهمة البعثة الأممية في منطقة الساحل الإفريقي التي تتألف من 12 ألف جندي.