قسنطينة: مشاريع ترميم العمارات متوقفة منذ أزيد من شهرين

هجرت المقاولات المكلفة بترميم عمارات قدور بومدوس والكدية بالإضافة إلى شارع فرنسا الورشات منذ أزيد من شهرين، بسبب عدم تلقي أصحابها لمستحقاتهم المالية العالقة لدى مديرية السكن، في وقت لا تزال فيه العديد من البنايات بوسط المدينة ورشات مفتوحة.
وذكر ممثلون عن مقاولات في اتصال بالنصر، بأنهم توقفوا عن العمل اضطراريا للمرة الثانية، منذ أزيد من شهرين بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية، حيث أنهم تحصلوا على عقود عمل بالمناولة من شركة "إيدكو" وكان الاتفاق على أن يتحصلوا على أموال بناء على وضعيات أشغال يقدمونها كل شهر، لكن الاتفاق لم يتم الالتزام به حسبهم، وبقيت مستحقاتهم عالقة طيلة فترة عملهم والتي تجاوزت سبعة أشهر، ما أدى بالعمال إلى العزوف عن العمل نتيجة عد تلقيهم للأجور وتوقف المشاريع نهائيا، مضيفين بأنهم طالبوا في العديد من المرات بمستحقاتهم إلا أن مصالح مديرية السكن، تحتج بعدم تحصل المدير الجديد على رخصة مزاولة المهام.
ولا تزال مشاريع ترميم وإعادة تأهيل العديد من العمارات بوسط المدينة ، على غرار شارع بلوزداد وطاطاش بلقاسم بالإضافة إلى الهواء الجميل وعواطي مصطفى، ورشات مفتوحة على الجدل، نتيجة ما أثاره مواطنون من انتقادات بسبب التأخر الكبير في الإنجاز، حيث أنها، كما يقول من تحدثنا إليهم تسببت في تشويه صورة المدينة وإزعاج قاطنيها، في وقت أكد أصحاب شركات مناولة بأنهم لم يتلقوا مستحقاتهم إلى حد الساعة.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع بمديرية السكن، فإن تأخر صرف المستحقات المالية للمقاولات، يعود إلى تسجيل بعض التحفظات التقنية، كما أن عدم تحصل المدير الجديد على صلاحية ممارسة المهام إلا مؤخرا بالإضافة إلى عدم معرفته بطبيعة المشاريع عرقل حسبه عملية تسريع استفادة المقاولات من مستحقاتها، مؤكدا بأن تسوية الوضعيات المالية سيتم في غضون الأسبوع الجاري.
جدير بالذكر أن مشاريع ترميم أزيد من 400 عمارة انطلقت شهر أوت من السنة الماضية وخصص لها أزيد من 3 ملايير دينار، حيث كان من المفروض أن تسلم قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكنها عرفت العديد من العراقيل والإختلالات ومن المرجح أن تمتد إلى فترة أطول حسب ما أكده تقنيون.