كشف رئيس بلدية تريعات في ولاية عنابة عبد الوهاب حميدي، أول أمس، عن منح 16 قرار استفادة لمستثمرين خواص لانجاز مصانع ومؤسسات صغيرة بمنطقة النشاط الصناعي، تنشط في مجال الصناعات الغذائية والتحويلية، وكذا الخدماتية، من شانها خلق 700 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة، التي تعاني من ركود تنموي على مدار السنوات الماضية، تسعى من خلال دعم الدولة إلى تحقيق إقلاع تنموي عن طريق إنشاء منطقة صناعية واستقطاب المستثمرين. وأوضح ذات المتحدث بأن البلدية خصصت في هذا الإطار 50 هكتارا لفائدة الخواص الراغبين في إنجاز مشاريع استثمارية، حيث أحصت مصالحه لحد الآن الانطلاق في تنفيذ 16 مشروعا، بعد حصول أصحابها على تراخيص، من بينها مصنع لتعليب وتصبير الطماطم، بالإضافة إلى وحدة لإنتاج الفولاذ عن طريق استرجاع و رسكلة النفايات الحديدية، وتركيب المواد المعدنية، وكذا وحدات لإنتاج السميد والمواد الغذائية الأخرى، ومصنع لإنتاج الحليب ومشتقاته، في انتظار الانطلاق في مشاريع أخرى. وأوضح «المير» بأن هذه المصانع من شأنها فتح آفاق أفضل لسكان المنطقة وتحسين واقع البلدية وتطوير القطاع الاستثماري، و توفير مناصب شغل لشباب وخريجي الجامعات أمام وفرة العقار الصناعي. و أكد على سعي البلدية إلى استقطاب المزيد من المستثمرين، وتقديم لهم تسهيلات، بالتنسيق مع مختلف هيئات الاستثمار، وجعلها تضم أكبر منطقة صناعية بعنابة، تحتوي على كامل المرافق والخدمات، تكون موجهة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تتميز المنطقة حسب ذات المتحدث بخصوصيتها الفلاحية وتشتهر بإنتاج الخضراوات و الطماطم الصناعية، و الأشجار المثمرة وتعرف البلدية أيضا، نشاطا كبيرا لتربية المواشي والدواجن و كذا النحل. من جهة أخرى أطلقت مصالح البلدية العديد من المشاريع التنموية للتخفيف من معاناة الموطنين، بأربعة تجمعات سكنية، تخص توسيع شبكة التطهير وإتمام انجاز الطرقات الداخلية، وتهيئة الأرصفة، كما تسعى البلدية حسب ذات المصدر إلى فك العزلة على بعض المناطق منها مشاتي عميرات مسعود، وبن سالم ميلود، وبوشاشية على مسافة 2500 متر مربع. كما تعرف بلدية التريعات طلبا متزايدا على السكن الريفي والاجتماعي، رغم تخصيص حصص للقضاء على السكن القصديري والهش، ويعاني السكان أيضا من تدني الخدمات الصحية كون المنطقة لا تحتوي إلا على قاعة علاج وحيدة ، ما يضطر المرضى للتنقل إلى بلديتي برحال والبوني لتلقي العلاج ولإجراء التحاليل والفحوصات الطبية.
