تحويل مرضى من المؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد إلى العيادات الخاصة يثير استياء المواطنين قام أمس أقرباء سيدة تبلغ من العمر 31 سنة، بإحداث حالة من الفوضى بالمؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد المتواجدة بمدينة برج بوعريريج ، و ذلك بعد تحويلها من عيادة الأمومة و التوليد أين نقلت لوضع مولودها نحو عيادة خاصة دون إشعار أهلها و زوجها، ما أثار حالة من الغضب بعد علمهم بنقلها إلى عيادة « الخرفان « و خضوعها لعملية قيصرية. و أشار « السعيد صابي» زوج السيدة الحامل «ب-ف» في حديثه لجريدة النصر، أنه تفاجأ عند تلقيه لإتصال عشية أمس الأول، من قبل زوجته تخبره فيه بتحويلها إلى عيادة خاصة دون تحديد وجهتها و انقطاع الاتصال بها بعد ذلك، ما أجبره إلى جانب أفراد عائلته إلى البحث عنها و تخوفهم على وضعها الصحي. و قال أنه اتصل بمصلحة التوليد على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية بلحوسين رشيد للاستفسار عن الوضع الصحي لزوجته و الوجهة التي حولت إليها، غير أن المسؤولين بالمصحة تجاهلوا الأمر بحسبه و أكدوا له عدم تحويلها و بقائها بمصلحة التوليد بالإضافة إلى طمأنته بخصوص وضعها الصحي، و لدى تنقله إلى العيادة لم يجد أي أثر لزوجته، قبل أن يتم اخباره بتحويلها إلى عيادة « الخرفان « بالنظر إلى خطورة وضعها الصحي و عدم توفر العيادة العمومية على طبيب مختص مداوم . المعني أكد كذلك على أن إدراة العيادة الخاصة طلبت منه دفع مبلغ مالي قدره 07 ملايين سنتيم نطير الخدمات الصحية المقدمة لزوجته، مشيرا إلى أن دخله المادي جد محدود، و أضاف أنه سيرفع دعوى قضائية ضد ادار عيادة الأمومة و الطفولة بلحوسين رشيد للتقصير في تقديم الخدمات الصحية اللازمة و عدم الأخذ برأيه و اشعاره أثناء تحويل زوجته. مثل هذه الحوادث تتواصل بالمؤسسات الاستئفائية العمومية بولاية برج بوعريريج، بشكل يكاد يكون يومي، خصوصا بعيادة الأمومة و الطفولة التي تستحوذ على قدر كبير من شكاوي و احتجاجات المواطنين، في ظل ما يعتبره أهل المرضى بالتقصير و اللامبالاة و تحويل المرضى إلى العيادات الخاصة دون اشعار أهلهم، و ذلك رغم تهديدات و أوامر وزير الصحة عبد المالك بوضياف في زيارته الاخيرة قبل أيام فقط، أين أبدى رفضه التام لتحويل المرضى من العيادات العمومية إلى العيادات الخاصة، مهددا بردع المخالفين في حال التأكد من حدوث مثل هذه التجاوزات . و قد تزايدت احتجاجات المواطنين و شكاويهم بخصوص تحويل المرضى من العيادات التابعة للقطاع العمومي نحو العيادات الخاصة، و تأكيد الوزير على تلقيه لمثل هذه الشكاوي، و رغم تحذيراته و أوامره لا زال الوضع على حاله بالمؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد، أين تمت الإشارة من قبل بعض الأطباء إلى العجز المسجل في الطاقم الطبي و الأطباء المختصين في طب النساء و التوليد إلى درجة يستحيل معها ضمان المداومة الصحية خلال ساعات اليوم الواحد، ما يدفع إلى تحويل الحالات المستعجلة و الخطيرة إلى العيادات الخاصة لضمان التكفل الصحي التام بالمرضى.
