سامي علام بطل فيلم «كريم بلقاسم» للنصر

أرتاح كثيرا في الأفلام الكوميدية الهادفة رغم نجاحي في تجسيد رموز الثورة التحريرية
قال الممثل و المخرج سامي علام الذي تقمص دور البطولة في الفيلم التاريخي و الثوري « كريم بلقاسم» للمخرج أحمد راشدي ، بأنه يشعر بالارتياح أكثر في الأفلام الكوميدية الهادفة التي تحمل نوعا من الجدية الممزوجة بالفكاهة، رغم نجاحه في الأفلام التاريخية و الدرامية و التي تقمص من خلالها شخصيات لرموز الثورة التحريرية.
علام اعترف من جهة أخرى، بأنه يحب أحيانا تقمص أدوار جادة مهما بلغت صعوبتها، مؤكدا بأن الممثل الناجح هو الذي يخلص للدور الذي يجسده، و يحاول قدر الإمكان الوصول إلى أكبر درجة من الإتقان في أدائه و يفرض نفسه في كل الأدوار التي تعرض عليه، لأن ذلك يحدد قوة الممثل أو ضعفه في التمثيل، و قال بهذا الشأن «أنا ضد الفنان الذي يؤدي دورا معينا في كل أعماله، فبإمكان الممثل أن يؤدي أدوارا مختلفة حتى لا يصبح نمطيا « .
و كشف محدثنا عن عديد المشاريع الفنية التي يحضر لها، سواء كمخرج أو كممثل، و قال في لقائه مع النصر، بأنه يستعد للمشاركة في الجزء الثاني من السلسلة الفكاهية «برقاز» التي تتكون من 15 حلقة ، حيث سبق و عرض الجزء الأول من هذه السلسلة خلال شهر رمضان الفارط، و نالت إعجاب الجمهور، مشيرا إلى أن طاقم السلسلة ينتظر الضوء الأخضر من التلفزيون الجزائري و الموافقة عليه للشروع في تصوير حلقاته.
كما يستعد علام لوضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الوثائقي الذي أشرف على إخراجه و يروي مسيرة الأديب و الباحث الراحل «سي اعمر أوسعيد بوليفة» ، المولود سنة 1861 بقرية عدني ببلدية إيرجن في الأربعاء ناث إيراثن، و الذي يُعتبر أول من درّس اللغة الأمازيغية في جامعة الجزائر سنة 1929، كما أنه باحث في علم الآثار و الأنثروبولوجيا و التاريخ، و من مؤلفاته «جرجرة عبر التاريخ « الذي صدر سنة 1925 و كتاب حول «الزواوة» و قواميس خاصة بلهجة سكان هذه المنطقة، و جمع العديد من القصائد الشعرية الأمازيغية في كتاب صدر له سنة 1904 .
و أشار الفنان إلى أن هذا العمل الجديد يمكن أن يكون جاهزا للعرض خلال الشهر الجاري، معربا عن أسفه للنسيان الذي طال هذه الشخصية المثقفة، لافتا إلى أن الراحل «بوليفة» رغم أنه باحث و أديب و ترك كنزا كبيرا ضمن التراث الثقافي الجزائري، إلا أن الكثير من الجزائريين لا يعرفونه.
و يوجد بالحقيبة الفنية لسامي علام أيضا مشروع فيلم تلفزيوني، سيشاركه في إخراجه رمضان إفتيني، و يعالج من خلاله موضوع «الحرية»، مشيرا إلى أنه مقتبس من نص للمسرحي الراحل «محند أويحيى» المعروف فنيا باسم «موحيا»، و قال بأنه سيمثل فيه و سيشرع في تصويره ابتداء من شهر أكتوبر المقبل في مناطق متفرقة من ولاية تيزي وزو، متمنيا أن ينتهي منه في أقرب الآجال ليكون جاهزا للعرض في ربيع 2018 ، رافضا الإدلاء بتفاصيل أكثر حول هذا العمل، لأنه لا يزال مجرد مشروع و لم ينتق بعد الممثلين الذين سيتقمصون شخصياته.