أفادت مصادر عليمة بأن هناك مساع كبيرة لدى مسؤولي شباب قسنطينة لإقناع المدرب عبد القادر عمراني بالتراجع عن قرار تسريح المهاجم بلعميري، خاصة في ظل قلة الخيارات على مستوى القاطرة الأمامية، وهو ما كان واضحا خلال المواجهة الأخيرة أمام نادي بارادو، أين لم يجد عمراني البدائل المناسبة في الشوط الثاني، ما اضطره لإشراك لاعب الرديف رجم. واستنادا لذات المصادر فإن المناجير العام طارق عرامة يتأهب لبرمجة جلسة صلح بين عمراني و بلعميري، خاصة وأن التيار لم يعد يمر بينهما بالشكل المطلوب، إلى درجة جعلت التقني التلمساني يدرج اسمه ضمن قائمة المسرحين، التي ضمت كل من زرقين و بحري. ويمني المسؤلون النفس في أن يوافق عمراني على إبقاء بلعميري، في ظل حاجة الفريق لخدماته خلال مرحلة الإياب. وسيكون بلعميري مطالبا بالاعتذار من عمراني، إذا ما أراد الاستمرار مع الشباب، خاصة وأن الأخير لم يعد راض على تصرفاته في الفترة الأخيرة، ولم يوافق بعد على مقترح بقائه. من جهة أخرى تسارعت الأحداث في بيت الشباب، عقب الخسارة أمام نادي بارادو، حيث لم يكن عمراني راض عن مستوى بعض العناصر، ويتقدمها المالي مختار سيسي، الذي تستعد الإدارة للتخلي عن خدماته خلال الميركاتو الحالي، خاصة وأن المدرب اقتنع بمحدوديته، حيث لم يقدم المستوى المطلوب منه، باستثناء الثلاثة أهداف التي سجلها مع انطلاق الموسم، ليتراجع مستواه بعدها بشكل رهيب، إلى درجة جعلت عمراني يضعه ضمن قائمة المسرحين، على أمل الاستفادة من إجازة الأجنبي. ولا يعد سيسي اللاعب الوحيد، في ظل عدم اقتناع التقني التلمساني بمردود متوسط الميدان عصمان سيلا، الذي أثبتت المباريات الماضية بأنه لا يمتلك المواصفات المطلوبة لقيادة وسط ميدان الشباب، ويبحث عمراني عن تدعيم خط الوسط بعنصر متميز، حيث طلب من عرامة التعاقد مع لاعب يملك القدرة على اللعب كمسترجع وكوسط ميدان هجومي في نفس الوقت. في سياق ذي صلة، تتواجد إدارة السنافر في مفاوضات مع بعض الأسماء، في صورة المهاجم الليبي محمد الغنودي، الذي عادت ورقته لتطرح من جديد. واستنادا لمصادر عليمة فإن مناجير السنافر ربط الاتصالات بالدولي الليبي، على أمل الاتفاق معه للقدوم إلى قسنطينة، من أجل استكمال المفاوضات، علما وأنه سبق لإدارة الشباب أن تفاوضت مع الغنودي في الصائفة الماضية، قبل أن تتفق مع سيسي، الذي لم يكن خيارا جيدا. عرامة يضرب موعدا لبلخيثر وتجميد الاتصالات مع تبي ترغب إدارة النادي الرياضي القسنطيني في حسم بعض الصفقات المميزة، على غرار صفقة الدولي السابق مختار بلخيثر، الذي منح موافقته المبدئية لحمل ألوان الشباب، غير أن المفاوضات الجدية معه لم تنطلق بعد. وحسب مصادرنا، فإن عرامة اتصل هاتفيا بلاعب النادي الإفريقي، أين ضرب له موعدا بقسنطينة في الأيام القليلة القادمة، من أجل الاتفاق على كافة التفاصيل. ويصر عمراني على حسم صفقة بلخيثر، الذي سيجعل بن عيادة يعود إلى محور الدفاع، إلى جانب زعلاني. يأتي هذا في الوقت الذي جمدت فيه إدارة الشباب الاتصالات مع مهاجم سريع غليزان تبي، الذي سبق الاتفاق معه على كافة التفاصيل في الأيام الماضية. وتحول تبي إلى خيار ثان بالنسبة لعمراني، الذي يود تدعيم التشكيلة بالليبي الغنودي، والدولي السابق مختار بلخيثر، إلى جانب التعاقد مع وسط ميدان لمنافسة سيلا و زرارة. عرامة: أطراف لا تريد تتويج شباب قسنطينة وأعد السنافر بميركاتو قوي بالمقابل أكد عرامة، بأن هناك أطراف لا تريد تتويج الشباب:» ما عشناه في لقاء بارادو مع الحكم سعيدي، يؤكد بأن هناك بعض الأطراف ترفض تتويج شباب قسنطينة بلقب البطولة، نحن لن ندع لهم المجال من أجل عرقلتنا، وسيكون ردنا قويا فوق الميدان مستقبلا». وتابع عرامة حديثه للنصر، أين وعد السنافر بصفقات مدوية في الميركاتو:» لا زلنا في الريادة وبفارق أربعة نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين، حيث سندعم التشكيلة بصفقات قوية، تكون قادرة على منحنا الإضافة في مرحلة الإياب».
