عائلتي دعمتني لخوض المجال و الأولوية لدراستي تمكّنت الآنسة نادين تيزقين، ابنة مدينة إفليسن التابعة لدائرة تيقزيرت، شمال ولاية تيزي وزو، من الفوز بلقب ملكة جمال تيكجدة 2018 ، خلال المسابقة التي احتضنها مؤخرا المركز الوطني للرياضة والتسلية لتيكجدة، و افتكت نادين، صاحبة 21 ربيعا، تاج الجمال من العديد من المتسابقات اللائي قدمن من مختلف ولايات الوطن، كما سبق لها أن توجت بلقب ملكة جمال تيقزيرت خلال طبعة 2014 ونالت أيضا لقب الوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال تيزي وزو 2016 . حاورتها: سامية إخليف النصر التقت بها خلال حفل تكريم ملكة جمال تيزي وزو 2018 ، بفندق إيتورار بالمدينة الجديدة في تيزي وزو، وكانت لنا معها هذه الدردشة. . النصر: حدثينا عن تجربتك في مسابقات الجمال و كيف راودتك فكرة المشاركة فيها؟ نادين تيزقين : منذ نعومة أظافري وأنا أتابع مسابقات الجمال، وكل ما له علاقة بمجال عرض الأزياء على شاشات التلفزيون، كان حلمي وأنا طفلة صغيرة أن أشارك في مثل هذه المسابقات، وقد حققت حلمي وفزت بلقب ملكة الجمال والفضل يعود لعائلتي التي دعمتني كثيرا، ولا تزال تقف إلى جانبي وتشجعني كثيرا في كل خطوة أخطوها إلى الأمام. البداية كانت من مسقط رأسي سنة 2014، حيث شاركت لأول مرة في مسابقة ملكة جمال تيقزيرت واختارتني لجنة التحكيم و فزت بتاج الجمال، هذا اللقب الأول شجعني للمشاركة في مسابقة ملكة جمال تيزي وزو سنة 2016 واكتفيت بلقب الوصيفة الأولى، وخلال هذه السنة شاركت أيضا في مسابقة ملكة جمال تيكجدة التي شهدت منافسة قوية بين متسابقات قدمن من مختلف ولايات الوطن، منها بجاية ، تبسة،وهران، بومرداس، خنشلة، الجزائر العاصمة وتيزي وزو وغيرها، وجرت التصفيات النهائية في المركز الوطني للرياضة والتسلية لتيكجدة وفزت من بين 17 مترشحة، كلهن جمال وأناقة. . هلا وصفت لنا شعورك و أنت تضعين تاج الملكة على رأسك؟ كنت سعيدة جدا، وكل عبارات الفرح لا تكفي لأعبر عن مدى سروري بهذا التتويج الثاني في مشواري مع مسابقات الجمال، وأغتنم هذا المنبر الإعلامي لأوجه شكري الكبير لكل المنظمين، و كذا والدتي و والدي اللذين سمحا لي بالمشاركة ومنحاني ثقتهما، لأنه ليس من السهل في مجتمعنا أن تمارس الفتاة هوايتها المفضلة كما تريد، خاصة مسابقات ملكة الجمال. . بعد هذا التتويج، هل تفكرين في المشاركة في مسابقات أخرى؟ إن شاء الله سأواصل مسيرتي لأحصد المزيد من التتويجات، سأشارك في مسابقات وطنية أخرى، وأتمنى أن أمثل الجزائر في مسابقات دولية، وفي نفس الوقت سأركز على دراستي الجامعية ، كوني طالبة في السنة الثالثة تجارة دولية في جامعة مولود معمري بتيزي وزو، وسأتخرج قريبا، كما أحرص كثيرا على مواصلة مشواري الرياضي الذي انطلقت فيه منذ الصغر في رياضة «التايكواندو» مع فريق ميزرانة، حيث تحصلت على الحزام الأسود و أطمح هذه السنة في الحصول على الحزام الأسود الثاني. . عدد كبير من ملكات الجمال دخلن عالم عروض الأزياء، هل فكرت في ذلك؟ نعم دخلت عالم عروض الأزياء وأمارس هوايتي الثانية في تيزي وزو و الجزائر العاصمة، و رغم حبي لهذا المجال إلاّ أنني أمارسه فقط خلال العطل الجامعية، حتى لا يشغلني على دراستي التي أمنح لها الأولوية في كل شيء، لأنّ عارضة الأزياء تتنقل كثيرا و لا أستطيع ذلك إلا في العطل. . ماذا عن التمثيل ؟ خضت ميدان التمثيل والسينما لأول مرة من خلال الفيلم الدرامي «المال والدم» للمخرج إيدير سعودي سنة 2012، كما كانت لي تجربة ثانية سنة 2014 في الجزء الأول للسلسلة الفكاهية «نا زعزي» التي بثتها القناة التلفزيونية الرابعة الناطقة باللغة الأمازيغية، تلقيت عدة عروض للتمثيل في أعمال أخرى ، لكنني رفضتها بسبب تزامن تصويرها مع الفترة الدراسية. أنا مستعدة للمشاركة في مختلف الأفلام وبمختلف اللهجات، سواء بالقبائلية أو باللغة العربية وغيرها بشرط أن تكون فترة التصوير خلال العطل وخارج مواقيت الدراسة، كما قلت لكم الدراسة قبل كل شيء. . هل تواجهين صعوبات في التوفيق بين الدراسة والفن والرياضة؟ عندما يحب المرء ميدانا ما و يصر على النجاح فيه، أكيد سيحقق ذلك وسيكون سهلا ولن تهزمه الصعوبات أو الظروف، مهما كانت، لاسيما عندما يتقن عمله جيدا، و يعرف كيف ينظم وقته، وأؤكد بأنّ والدتي و والدي هما سندي الوحيد ووقوفهما إلى جانبي دائما يحفزني للتقدم نحو الأمام والنجاح في أي ميدان أخوضه، بفضلهما حققت ما كنت أحلم به. . كلمة ختامية أشكر كثيرا منظم مسابقات الجمال للسيد حسن نبري و كذا مزياني إسماعيل مدير المركز الوطني للرياضة والتسلية لتيكجدة، و كل مسيري المسابقات التي شاركت فيها وكل الأشخاص الذين ساعدوني وساندوني.
