إجراء قرعة السكن للمستفيدين من حصة 500 وحدة بالقالة جرت، أمس ، بالقاعة متعددة الرياضات بمدينة القالة ولاية الطارف ، بحضور محضر قضائي وجمع غفير من المواطنين، عملية القرعة لتوزيع السكن على المستفيدين من حصة 500 وحدة سكنية إجتماعية إيجارية عمومية بحي القمم بأعالي المدينة على الطوابق والشقق، وهذا في أجواء هادئة وفي ظروف تنظيمية وأمنية حسنة. و ذكر رئيس دائرة القالة ، إدريس توفيق، أن عملية توزيع المستفيدين على الطوابق، جرت وسط فرحة العائلات المستفيدة التي تعرفت على شققها ، فيما تم استثناء المستفيدين المرضى و ذوي الإحتياجات من عملية القرعة بتوزيعهم عبر الطوابق الأرضية مراعاة لحالتهم الصحية حسب الشهادات والملفات الطبية التي بحوزتهم. مشيرا إلى أن كل المستفيدين من الحصة السكنية المذكورة، ستوزع عليهم قرارات الإستفادة المسبقة بحر الأسبوع المقبل، على أن تسلم لهم المفاتيح و يلتحقوا بسكناتهم الجديدة يوم 18فيفري المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، و هذا ريثما يتم الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية الجارية على قدم و ساق، من خلال مد الحي السكني الجديد الذي يتوفر على كل شروط الحياة الكريمة، بكل الشبكات الضرورية، و هي العملية التي أسندت إلى عدة مؤسسات إنجاز خاصة مؤهلة، في الوقت الذي تسهر فيه المصالح التقنية للدائرة، حسب المصدر، على المتابعة الميدانية لعملية التهيئة لذات الموقع السكني و التكفل بإزالة كل العوائق التقنية للإسراع بإنهاء الأشغال في آجالها و توزيع المفاتيح على مستحقيها في الموعد المحدد. من جهته أوضح رئيس بلدية القالة، رجم بوساحة، بأنه تم إيداع 169طعنا ضمن الحصة السكنية المذكورة التي تم الإٍفراج على قائمة مستفيديها مؤخرا، و قد أسقطت اللجنة الولائية للطعون بعد التحقيقات الميدانية و دراسة الطعون، 8مستفيدين بسبب عدم استيفائهم للشروط المحددة و تضليل المصالح المعنية بمعلومات كاذبة، فيما تم تأجيل دراسة 12طعنا للدراسة خلال الأسبوع الجاري. و طمأن المتحدث الذين لم يسعفهم الحظ في الاستفادة ضمن الحصة السكنية الموزعة، بإدراجهم في القوائم التي سيتم الإعلان عنها لاحقا حسب توفرهم على الشروط المطلوبة، مذكرا بالبرنامج السكني الطموح الجاري إنجازه من قبل مؤسسات وطنية و أجنبية و الذي حول البلدية إلى ورشة مفتوحه، ما من شأنه الإستجابة لإحتياجات المواطنين في مجال السكن، منها مشروع 500مسكن بحي جيلاص و الذي شارفت الأشغال به على الإنتهاء بعد أن تجاوزت نسبتها 80بالمائة، و مشروع إنجاز 350مسكنا اجتماعيا يوجد في طور الإنجاز بنسبة 60بالمائة. إضافة إلى الأنماط السكنية الأخرى الجاري إنجازها، منها 100مسكن تساهمي التابع لديوان الترقية و التسيير العقاري الذي بلغت وتيرة أشغاله مرحلة متقدمة و مشروع إنجاز 37مسكنا ترقويا، علاوة على استفادة البلدية من حصة 150مسكنا ترقويا مدعما، الذي لم تضبط بعد قائمة مستفيديه و هذا بعد أن تم مؤخرا توزيع حوالي ألف مسكن و إعادة ترحيل قرابة 800عائلة بالقطب العمراني الجديد بحي المريديمة، و هو ما ساهم حسبه في إنفراج كبير لأزمة السكن بالبلدية التي تقلصت طلبات السكن إلى حوالي 2500طلب. فيما تنتظر البلدية التفاتة من السلطات المحلية، لدعمها بحصة من البناء الريفي لتوزيعها على السكان القاطنين بالتجمعات السكنية الريفية، خاصة و أن هذا النمط السكني يبقى السكان يفضلونه على بقية الأنماط السكنية الأخرى.
