الرابطة المحترفة الثانية

دخول استعراضي لأندية الغرب وسقوط مدو لعنابة والبليدة
أسقطت مساء أمس رزنامة الرابطة الثانية ورقتها الأولى ، التي ميزها الدخول الاستعراضي لأندية الجهة الغربية بتسجيلها انتصارات بنتائج متفاوتة ، مقابل السقوط المدوي للثنائي اتحاد عنابة واتحاد البليدة الفريقان اللذان سطرا هدف العودة سريعا إلى حظيرة النخبة، قبل أن يصطدما بواقع الميدان، في الوقت الذي عرف النازل الثالث أهلي البرج كيف يتجاوز أزمته الداخلية، ويتجاوز عقبة الجار مولودية قسنطينة بفضل المدافع بن شرقي في وقت قاتل من ديربي وفى بوعوده من حيث الندية والإثارة.
الصاعدان الجديدان شبيبة الساورة ومولودية بجاية لم ينتظرا طويلا ، حيث استغلا جولة التدشين ليقدما أوراق اعتمادهما ويعلنا نفسيهما طرفا فاعلا في معادلة المنافسة، فروضا ضيفيهما على التوالي نادي بارادو بثنائية واتحاد بسكرة ، مع حيازة لاعب الساورة مطراني شرف توقيع أول هدف في الموسم (د17)، فوز من شأنه أن يرفع معنويات أبناء الجنوب الغربي ويسهل عليهم عملية التأقلم في هذه الحظيرة، وهو ما ينطبق على الموب المنطلق بالسرعة المناسبة في جولة أكدت مبارياتها أمس أن المستطيل الأخضر يبقى وحده المحك لقدرات وإمكانات كل طموح للعب الأدوار الأولى، وهو حال الثنائي النازل حديثا من الرابطة الأولى اتحاد عنابة والبليدة الخاسر كلا منهما في أول ظهور ، فالطلبة بقيادة محمد حنكوش قدموا مباراة كبيرة وفي غياب الفعالية انطبقت عليه مقولة من لا يسجل يقبل الأهداف، فاهتزت شباكهم في الوقت بدل الضائع بهدف أتى على معنويات رفقاء الهادي عادل، وأعادهم إلى الأرض بعد الوجه الواعد الذي ظهروا به في المباريات الودية، وهو حال البليدة بقيادة عبد الكريم لطرش، حيث أن أبناء مدينة الورود عادوا من بلعباس يجرون أذيال الخيبة، بعد صمودهم شوطا واحدا ، قبل انهيارهم بتلقي شباك الحارس مروان عبدوني ثلاثية أبدع في تسجيلها هداف الدار بوخاري، خسارة تؤكد بأن عملا كبيرا ينتظر لطرش وحنكوش، لأن الصعود يتم بحصد النقاط وليس باللعب الجميل، في الوقت الذي ضخ بلعباس والمدية نقاطا مضاعفة في الرصيد بالنظر لحساسية الظرف وكبر وزن وطموحات الضيفين.
وعلى النقيض من ذلك حقق الصاعد الجديد شبيبة الساورة فوزا تاريخيا على حساب الباك، في مباراة لن ينساها أبناء بشار لفترة طويلة، وهم الذين تعودوا على رؤية فرق هذه الحظيرة عبر الشاشة الصغيرة، وبالجهة الغربية دائما امتدت الأفراح غلى مستغانم، أين قلب الترجي تأخره بهدف إلى فوز عريض وساحق أمام أمل مروانة الذي لم يحسن تسيير مرحلة ما بعد هدف التقدم فدفع الفاتورة غاليا، ومن جهته ضيع الممثل الثاني للولاية الخامسة مولودية باتنة فرصة تحقيق انطلاقة موفقة بإهداره نقطيتين من ذهب على أرضه، نتيجة عجزه عن تخطي عقبة الضيف جمعية وهران الذي أكد بالمناسبة حسن استعداده بتونس أين لم ينهزم طيلة سبع مباريات.
أما رائد القبة فقد حقق الأهم بفضل مهاجمه الجديد داود بوعبد الله الذي منح فريقه أول انتصار داخل الديار ، في انتظار التأكيد عبر قادم المحطات.
نورالدين – ت