العمال المهنيون والأسلاك المشتركة لقطاع التربية في إضراب لمدة يومين قام أمس العشرات من العمال المهنيين وعمال الأسلاك المشتركة التابعين لقطاع التربية عبر عدة ولايات بالدخول في إضراب عن العمل ليومين متتاليين مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية رافعين جملة من المطالب التي يهدفون من خلالها إلى تحسين ظروف العمل والارتقاء بها نحو الأفضل. الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية في اجتماعها الأخير المنعقد بوهران يومي 26 و27 جويلية الماضي قدّرت نسبة الاستجابة له بحسبما أكده رئيس النقابة السيد بحاري علي “للنصر”، ب70 بالمائة عبر 40 ولاية بها مكاتب ولائية وفروع للنقابة، مضيفا أن الوقفات الاحتجاجية اقتصرت على خمس ولايات فقط هي عنابة ووهران وغليزان ومعسكر وأم البواقي، ذات المتحدث أوضح بأن المطالب التي رفعتها النقابة الوطنية للوزارة الوصية وترفعها في عدة مرات متعلقة بإعادة النظر في التصنيف والتأهيل الداخلي لجميع الفئات وخاصة العمال المهنيين الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية، إضافة إلى ضرورة إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي بحسب المرسوم التنفيذي 08/315، وتكريس منحة الأداء التربوي للمخبريين ومنحة التوثيق للوثائقيين والإداريين وأصحاب الإعلام الآلي بأثر رجعي بداية من سنة 2005، ومن بين المطالب كذلك إعادة النظر في قانون الوظيفة العمومية من خلال المادتين 19 و22 التي تتحدث عن الخوصصة، وتعميم الاستفادة من منحة الجنوب كمنحة السكن المقدرة بألفي دينار ومنحة الكهرباء إلى جانب تعميم منحة المردودية ب40 بالمائة عوضا عن 30 بالمائة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وقد تطرّق بيان للنقابة تحصلت “النصر” على نسخة منه، إلى مطالب متعلقة بإدماج فئة أعوان الوقاية والأمن ووضع قانون خاص بهم يحدّد مهامهم التي بقيت عالقة رغم الوعود المتكررة، مع التأكيد على المطالبة بالشهر الإضافي من أموال الخدمات الاجتماعية لفائدة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والمقدرة ب35 ألف دينار التي لم يستفد منها المعنيون منذ سنة 1994. رئيس النقابة الوطنية أشار في معرض حديثه، إلى أن العديد من العمال المهنيين والمتعاقدين لا زالوا دون أجور لمدة سنة، رغم كونهم أدّوا مهامهم طيلة الفترة التي لم يتقاضوا فيها تلك الأجور، مقدما مثالا ب85 عامل على مستوى مقاطعة الجزائر شرق، السيد بحاري أضاف أنه رغم انتهاج أسلوب الحوار إلا أن أطرافا تريد إرغام العمال على الخروج للشارع والاحتجاج، مؤكدا أن المطالب قد تم رفعها “سلميا” إلى الجهات المسؤولة التي تسلمت نسخة منها في انتظار التكفل بها أو التصعيد من جانب النقابة.