الحماية المدنية امتصت المياه و سحبت سيارات عالقة

الأمطار تتسبب في حالة طوارئ جديدة بقسنطينة
تسببت الأمطار الرعدية المتساقطة، خلال اليومين الماضيين، في إثارة حالة طوارىء جديدة بمختلف بلديات و أحياء ولاية قسنطينة، بعد أن اجتاحت السيول شوارع و منازل، و سدت عددا من الطرق، كما تسببت في انجراف الأتربة نحو بعض المحاور و تساقط أشجار، فيما علقت بعض السيارات بالأوحال.
و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى الكثير من النقاط، حسب ما أفادت به في بيان لها، حيث قامت بعملية امتصاص المياه التي غمرت مناطق ببعض الأحياء على غرار حي سيساوي ببلدية قسنطينة ، و كذا متوسطة بوكرزازة و أحياء الشمسية و 20 أوت 1955 وكذا 200 مسكن بحريشة عمار ببلدية عين السمارة، إضافة لحي 490 مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي، من دون تسجيل خسائر بشرية.
و في ذات السياق تم التدخل لسحب سيارة بعد سقوطها داخل حفرة بحي قدور بومدوس كما تم سحب سيارة أخرى غمرتها مياه الأمطار بالطريق الولائي 101 بعلي منجلي، و أخرى علقت بالأوحال بحي الاستقلال ، فضلا عن إزالة شجرة من فوق سيارة وفتح الطريق بحي 490 مسكن ، كما تم تسهيل مرور المياه عن طريق فتح بالوعة بمخزن كارطون غمرته المياه بحي الاستقلال، و جميعها بالمدينة الجديدة علي منجلي، فيما لا تزال جميع وحدات التدخل للحماية المدنية في حالة تأهب لأي نداء، حسب ما تم الإشارة له في ذات البيان.
و وقفت النصر أمس، على مخلفات الأمطار بحي الإخوة براهمية بمندوبية المريج ببلدية الخروب، حيث اجتاحت السيول المحملة بالأتربة و مواد البناء مختلف الشوارع، و تسربت المياه و الأوحال إلى داخل البيوت، و لم تستوعب البالوعات كمية المياه الغزيرة المنهمرة من أعلى هضبة تقع فوق الحي، و قد وجدنا السكان منهمكين في تنظيف الشوارع و مجاري المياه، و أكدوا بأن هذا الإشكال يتكرر كلما تساقطت الأمطار بغزارة، منتقدين عدم استجابة السلطات المحلية لنداءاتهم المتكررة، خاصة في ظل انسداد المجرى الرئيسي لتصريف المياه، و ما يشكله ذلك من خطر على المواطنين و ممتلكاتهم.