الرابطة المحترفة الأولى: السنافر ولاصام بقوة والرائد يخرج سالما

نجحت أمس، تشكيلة شباب بلوزداد في الحفاظ على مركزها الريادي عقب تمكنها من فرض التعادل على مضيفها ووصيفها فريق مولودية الجزائر، في مباراة عرفت سيناريو مثير ابتسمت نهايته للمحليين، الذين خطفوا هدف التعادل في آخر الدقائق، مستفيدين من النقص العددي لتشكيلة المدرب عمراني، عقب الطرد الذي تعرض له مرة أخرى، ابن مدينة قالمة أمير سعيود صاحب الهدف الثاني.
انتهاء الديربي رقم 99 بين المولودية وجيرانها أبناء العقيبة على وقع نتيجة التعادل، أبقى الأمور على حالها بهرم الترتيب، خاصة بعد تعثر صاحبي المركز الثالث شبيبة الساورة ومولودية وهران داخل قواعدهما، حيث لم يتمكن الأول (شبيبة الساورة)، من تجاوز عقبة الضيف جمعية الشلف التي تحسنت أحواله جيدا، رغم أن ممثل الجنوب الكبير استفاد من ضربة جزاء، ضيعها في نهاية المرحلة الأولى المهاجم حامية، فيما رضخ الحمراوة الذين استقبلوا اتحاد بسكرة دون جمهورهم المعاقب، لإرادة وعزيمة أشبال المدرب السابق للمولودية نذير لكناوي، الذين عادوا من الباهية بنقطة سيكون دون شك وقعها أكثر من جيد على الصعيد البسيكولوجي، ويسمح لفريق الزيبان بتحضير ما تبقى من مواعيد في مرحلة الذهاب بأريحية وفي هدوء.
جمعية عين مليلة أو رمز التحدي في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، واصلت عروضها الجيدة ونتائجها الرائعة، حيث انتهز «أبناء قريون» فرصة استقبال اتحاد بلعباس لتحقيق رابع فوز كان عنوانه الاستعراض والتأكيد والوصول إلى النقطة 18، وهو ما وضع "لاصام" على بعد نقطة وحيدة من صاحبي المركز الثالث، ما يعني أن أحلام المدرب آيت جودي بإنهاء النصف الأول من الموسم فوق «البوديوم» لم تعد ضربا من الخيال أو بيعا للأوهام، بل هدف مشروع قد يتحقق في القريب العاجل رغم أن فريق "لاصام" يعيش على وقع أزمة مالية كبيرة، دفعت الأنصار للتحرك وتأمين منح المباريات.
جولة الأمس، التي أجلت منها مباراتان، أعطيت ضربة انطلاقتها على وقع ديربي عاصمي مميز بين الرائد والوصيف وكلاسيكو مثير بقسنطينة بين السنافر والوفاق، وهو الموعد الذي وفى بكل وعوده كما جنت منه تشكيلة لافان ما تمنته، عندما حصدت النقاط الثلاث وصالحت أنصارها الذين سعدوا كثيرا بهزم جيرانهم، وتحقيق فوز قربهم من رباعي المقدمة.
من جهة أخرى، فإن أهلي البرج الذي دخل نفقا مظلما بسبب توالي النتائج السلبية، تنفس عصر الأمس الصعداء بعد الفوز ولو بصعوبة على نصر حسين داي، وهي النتيجة التي قد تمدد من "عمر" فرانك دوما على رأس النادي البرايجي، وهو الذي كان مهددا بالإقالة في حال سجل تعثرا جديدا.