تسارعت الأحداث في بيت جمعية عين مليلة، خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها المدرب عز الدين آيت جودي للنصر، والتي أكد من خلالها انسحابه من العارضة الفنية للاصام، في ظل عدم رضاه بظروف العمل التي وصفها بالكارثية. وأكدت مصادرنا الموثوقة، أن إدارة الجمعية بقيادة الثنائي شداد بن صيد ومليك عمراني، قد استنجدت بمحضر قضائي، من أجل تدوين غيابات آيت جودي، وتشكيل ملف قوي يسمح لها بفسخ عقده دون نجاح الأخير في الحصول على مستحقاته، باعتبار أنه تخلى عن منصبه دون إشعار المسؤولين، كما أخل بأحد بنود العقد الذي يربطه بأصحاب اللونين الأحمر والأسود، في الوقت الذي كشف مصدر مقرب من النادي عن وصول رسالة الكرتونية من المدرب آيت جودي لبريد الإدارة أكد من خلالها انسحابه ومطالبا بتسوية وضعيته المالية وهو الذين يدين بمستحقات أربعة أشهر. وأبدت إدارة جمعية عين مليلة، امتعاضها الشديد من تصرفات آيت جودي التي وصفتها بالغريبة والمفاجئة، خاصة وأنها التقت به بعد لقاء بارادو، ووعدته بصرف مستحقاته ومستحقات اللاعبين في القريب العاجل، ويرى المسؤولون أن خرجة آيت جودي كانت متوقعة، على اعتبار أنه منح موافقته لتدريب فريق آخر، ولو أن الأخير أوضح للنصر، عدم تفاوضه مع أي ناد. يأتي هذا، في الوقت الذي شرع المسؤولون بالتفكير في خليفة آيت جودي، حيث تلقوا عدة مقترحات، غير أنهم يصرون على التعاقد مع ابن مدينة عين مليلة ليامين بوغرارة الحر من أي التزام، بعد فسخ عقده مع شبيبة الساورة مؤخرا. ويستعد الرئيس شداد بن صيد للاتصال ببوغرارة، وعرض فكرة تدريب لاصام عليه، خاصة وأن الأخير متحمس لخوض هذه التجربة، في ظل إعجابه الشديد بالتعداد المشكل للفريق، إضافة إلى النتائج المحققة في مرحلة الذهاب، والتي قال بأنها لا تعد سيئة، مقارنة بفرق تفوق لاصام من حيث الإمكانات. وتفصل إدارة «لاصام» في الساعات القادمة في هوية المدرب الجديد، من خلال المرور إلى السرعة القصوى في المفاوضات مع ليامين بوغرارة. على صعيد آخر، تلقت النصر معلومة مؤكدة تشير لاتفاق الإدارة مع الدولي الليبي عبد السلام الفيتوري، على أن يحل بمدينة عين مليلة في الأيام القليلة القادمة من أجل إمضاء العقد، ومباشرة التدريبات مع فريقه الجديد، وينشط الفيتوري مع نادي الاتحاد الليبي، وحمل قميص المنتخب في عدة مناسبات، لعل آخرها دورة "الشان" التي سجل فيها ثلاثة أهداف.
