نددت الأمانة الولائية للفدرالية الوطنية للمتقاعدين بقسنطينة بقرار غلق مقرين لمتقاعدي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مهددين بالاحتجاج في حال عدم دخول الزيادة في معاشات هذه الفئة حيز التطبيق حتى نهاية الشهر الجاري. الأمين الولائي و في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين ، طالب بإبقاء المقرين المتواجدين بنهج بن ماليك و حي المنظر الجميل بوسط المدينة مفتوحين أمام المتقاعدين، معتبرا قرار غلقهما نوع من التعدي على حقوق هذه الفئة خاصة و أنهما يقدمان خدمة كبيرة. من جهته اعتبر الأمين العام للفرع النقابي بالصندوق القرار الذي اتخذه المدير في جلسة علنية مؤخرا نوع من الانفرادية في اتخاذ قرارات مهمة حسبه، و طالب بمنع تطبيق القرار خاصة و أن المقر المتواجد بنهج بن مليك منح لمتقاعدي الصندوق سنة 2006 و أشرف على افتتاحه وزير العمل الطيب لوح، مضيفا بأن جمع متقاعدي الصندوق بمقر واحد مستحيل بالنظر لعددهم الكبير. و طالب ذات المتحدث الذي أكد عزمه العمل على إبقاء كل المقرات مفتوحة و السعي للحصول على مقرات إضافية تسهل المهام، بتفسير مقنع من الإدارة الوصية التي أكد بأنها اتخذت قرارا دون تقديم مبرر له. مدير الصندوق و في اتصال مع "النصر" قال بأن القرار يأتي في إطار عصرنة القطاع و بمصادقة من المديرية العامة، حيث أكد بأن غلق المقر المتواجد بنهج بن مليك يعود إلى حالة التدهور التي لحقت به بسبب تسربات المياه إضافة إلى غياب التهوئة و ضيق مساحته حسب ما أكدته خبرة، و هو ما اعتبره المسؤول غير ملائم لهذه الفئة التي قال بأنها بحاجة إلى رعاية خاصة و في ظروف جيدة أكد بأنها ستتوفر داخل المقر الولائي للصندوق الذي تتوفر به كل الخدمات و في مقدمتها الفحوصات الطبية، مضيفا بأن تحويل متقاعدي مركز المنظر الجميل إلى المركز الموجود بالمقر يأتي أيضا بهدف جمع كل المتقاعدين بمركز واحد تتوفر فيه كل الشروط اللازمة. و أكد المدير بأن عملية تحويل الخدمة إلى المركز الولائي ستكون عبر مراحل بداية من إعلام المعنيين بتاريخ انطلاق العملية ثم الشروع في نقل الملفات و ترتيبها بشكل يسهل مهام الموظفين و يخدم المتقاعد بالدرجة الأولى. و في إطار الزيادة في معاشات المتقاعدين، أكد الأمين الولائي للفدرالية الوطنية للمتقاعدين ربرب عبد السلام بأنه و في حال عدم تجسيد قرار الزيادة بنسبة 40 بالمائة كما اتفق عليه حتى نهاية الشهر الجاري، فإن للفدرالية إجراءات جديدة ستحددها خلال جمعية عامة ومن شأنها أن تأخذ طابعا مغايرا لطابع الحوار.