وضع الناخب الوطني جمال بلماضي في ورطة حقيقية، أياما قليلة قبيل انطلاق تربص الخضر، في ظل الأخبار السيئة التي وصلته، بخصوص إمكانية عدم استفادته من كل عناصره المحترفة، خاصة بعد انضمام الأندية الفرنسية إلى نظيرتها الانجليزية، إذ أبدت الأخيرة نيتها في منع لاعبيها الأفارقة من الالتحاق بمنتخبات بلادهم، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، خوفا من مخلفات انتشار النسخة الجديدة من فيروس كورونا، التي قد تجبر اللاعبين لدخول في حجر صحي لعدة أيام، بعد عودتهم إلى أنديتهم، مما يعني غيابهم عن عدد من اللقاءات. ويضم المنتخب الوطني في صفوفه عدة لاعبين ينشطون في الدوري الفرنسي، منهم ثنائي أولمبيك ليون إسلام سليماني وجمال بلعمري، فضلا على ثنائي ميتز فريد بولاية وألكسندر أوكيدجة، بجانب زين الدين فرحات وكريم عريبي لاعبي نادي نيم، وأندي ديلور مهاجم مونبوليي، ومتوسط ميدان بريست هاريس بلقبلة، وبالتالي فإن الخضر مهددين بخسارة خدمات ثمانية لاعبين على الأقل، دون احتساب المصابين هشام بوداوي ويوسف عطال المحترفين مع نادي نيس الفرنسي. ووضع الاتحاد الدولي لكرة القدم كل منتخبات العالم في أزمة، بعد أن منح الضوء الأخضر للأندية، بعدم السماح للاعبيها بالانضمام إلى منتخباتهم الوطنية، في فترة التوقف الدولي المقبلة، في حال وجود مخاوف صحية بسبب كورونا. وسبق لمدرب مانشستر سيتي الانجليزي بيب غوارديولا، أن أعلن رفضه السماح للاعبيه الدوليين، بالانضمام لمنتخباتهم، بسبب حاجته لخدماتهم خلال المرحلة المقبلة، خاصة بالنسبة للعناصر التي ستكون مضطرة للدخول في حجر منزلي، كونها عائدة من مناطق موبوءة، وبالتالي سيكون قائد المنتخب الوطني رياض محرز، متغيبا بارزا عن المباراتين القادمتين أمام كل من زامبيا وبوتسوانا، وهو نفس الأمر الذي واجهه سعيد بن رحمة مع فريقه ويست هام، حيث تشير آخر الأخبار إلى استحالة انضمامه إلى المعسكر المرتقب نهاية الشهر الجاري. ورغم أن المنتخب الوطني، حسم تأهله إلى نهائيات "كان" الكاميرون قبل نهاية التصفيات بجولتين، إلا أن بلماضي يولي أهمية كبيرة لمباراتي زامبيا وبوتسوانا، كونه يبحث عن تدعيم سلسلة عدم الخسارة الممتدة على مدار عامين كاملين. وفي ظل المعطيات الحالية والوضعية الاستثنائية، التي يعيشها المنتخب الوطني قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، وجد الناخب الوطني نفسه مجبرا على الاستعانة بأوراق جديدة، بداية بلاعبي الدوري التونسي، كونهم أحد الحلول المتاحة، حيث يضم الأخير عددا كبيرا من اللاعبين الجزائريين المميزين، على غرار حسين بن عيادة مدافع النجم الساحلي، والذي تلقى دعوة رسمية، فضلا على رباعي الترجي التونسي المكوّن من عبد الرحمان مزيان وإلياس شتي وعبد الرؤوف بن غيث وعبد القادر بدران، كما من المنتظر أن يستنجد الناخب الوطني ببعض لاعبي البطولة المحلية، أبرزهم صخرة دفاع مولودية الجزائر معاذ حداد وموهبة وفاق سطيف محمد الأمين عمورة، ناهيك عن المحترفين الجدد المرشحين أيضا لتدعيم الخضر في الفترة القادمة، على غرار راميز زروقي متوسط ميدان نادي تفينتي أنشخيدة الهولندي، وأيضا أحمد توبة مدافع فالفيك الهولندي، فضلا عن يانيس حماش، الظهير الأيسر لبوافيستا البرتغالي والمرشح لخلافة بن
