يعقد سهرة غد الجمعة، الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، أول اجتماع رسمي له مع طاقمه، في جلسة ستخصص بالأساس لتوزيع المهام على أعضاء المكتب الفيدرالي، مع توضيح الرؤية حول الوضعية القانونية لكل عضو، خاصة بعد تمسك الوزارة بالتطبيق الفوري والصارم للمرسوم التنفيذي رقم 60 / 2021 المؤرخ في 08 فيفري 2021، والذي يمنع «ازدواجية» المناصب الانتخابية على مستوى الهيئات الرياضية. جلسة الغد، من المنتظر أن تكون حاسمة، لأن تركيبة المكتب الفيدرالي تضم 6 رؤساء رابطات، كانوا عند إيداع ملفات ترشحهم ضمن قائمة عن عمارة، قد أمضوا على تعهدات تجبرهم على الاستقالة من احد المنصبين في أجال لا تتجاوز الشهر بعد موعد الجمعية الانتخابية، وهي المهلة التي جعلت «السوسبانس» قائم بخصوص مستقبل الهيئة التنفيذية للاتحادية، وكل شيء يبقى معلق على إفرازات عملية توزيع المهام، لأن المناصب على مستوى رئاسة اللجان الفيدرالية، تبقى طموح معظم الأعضاء، سيما منهم أولئك الذين يسجلون تواجدهم للعهدة الثانية تواليا، في صورة عمار بهلول ومحمد غوتي من كتلة رؤساء الرابطات. وتبقى حقيبتا «النيابة» محل اهتمام بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، لأن المعطيات الأولية، كانت قد وضعت كل من ياسين بن حمزة وعمار بهلول في أفضل رواق، للتواجد في منصب نائبي شرف الدين عمارة، لأن كل واحد منهما كان يعتزم الترشح للرئاسة، لكن الانضواء ضمن قائمة «الإجماع»، كان بعد التفاوض على مناصب في الهيئة التنفيذية، انطلاقا من انتزاع «حقيبة» نيابية، ولو أن الوزير الأسبق المولدي عيساوي دخل على الخط، وأصبح اسمه متداول للظفر بأحد المنصبين في النيابة، وكذلك الحال بالنسبة لرشيد قاسمي، مما يعني بأن رئيس الإتحادية، مجبر على توضيح الرؤية بخصوص هذه القضية، والعمل على إقناع أعضائه بمخطط توزيع المهام، الذي يعتزم تجسيده. وفي سياق متصل، يبقى الاختلاف قائما بشأن وجهات النظر حول طريقة تسيير سلك التحكيم، وهناك من الأعضاء من يرفض فكرة منح الاستقلالية التامة للمديرية التقنية الوطنية للتحكيم عن المكتب الفيدرالي، مع المطالبة بضرورة الإبقاء على سلم التحكيم تحت مظلة الفاف، وذلك بتعيين عضو منتخب على رأس اللجنة، كما كان عليه الحال في العهدة الفارطة، لما تولى محمد غوتي رئاسة لجنة التحكيم، بينما تبقى لجنة التنسيق مع الرابطات محل اهتمام مجموعة من الأعضاء، رغم أن هذه اللجنة، ليست مدرجة ضمن قائمة اللجان الفيدرالية «الدائمة»، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 19 من القانون الأساسي على صعيد آخر، فإن جلسة سهرة الغد ستكون موسعة إلى رؤساء الرابطات ذات الطابع «الوطني»، لأن الرئيس الجديد للفاف يريد أخذ صورة واضحة عن وضعية المنظومة الكروية الوطنية، والصعوبات التي تواجه الهيئات المشرفة على تنظيم المنافسة في هذه الظروف الاستثنائية، انطلاقا من الرابطة المحترفة التي ستستأنف عجلة البطولة الدوران على مستواها منتصف الأسبوع القادم بعد توقف دام 45 يوما، والجميع يتساءل حول الكيفية التي سيتم التعامل بها لضمان نهاية الموسم، والرئيس المؤقت للرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، رسم خارطة طريق أولية للنصف الثاني من الموسم، بينما سيطرح رئيس رابطة الهواة علي مالك تصوراته بخصوص تسيير بطولة الوطني الثاني، وكذلك الشأن بالنسبة لرابطة ما بين الجهات، في الوقت الذي أسدل فيه الستار على بطولة السيدات في شطرها الأول، ودورة «البلاي أوف» ستكون بعد عيد الفطر المبارك، من تنشيط 6 أندية لتحديد البطل.
