إيطاليا تتسيد القارة الأوروبية

توج منتخب إيطاليا باللقب الثاني في تاريخ «يورو»، بعد فوزه في النهائي على منتخب إنجلترا في ملعب ويمبلي التاريخي بضربات الترجيح (32)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وفازت إيطاليا بثاني ألقابها في بطولة أمم أوروبا بعد 53 عاما من أول لقب لها (1968)، وهي أطول مدة احتاج إليها فريق في تاريخ المسابقة للعودة وتحقيق اللقب، لكن هذه المرة كان التتويج عن جدارة واستحقاق، بدليل أن إيطاليا أحرزت 13 هدفا في البطولة، وهي أعلى حصيلة للأزوري في نسخة واحدة ببطولة كبرى (كأس العالم أو «يورو»)، إضافة إلى تحقيق عدة أرقام مميزة، بداية بأفضل لاعب في الدورة، ونعني بالذكر الحارس جيانلويجي دوناروما (22 عاما و136 يوما)، والذي أصبح ثالث أصغر حارس مرمى يلعب نهائيا لبطولة كبرى (كأس العالم أو «يورو»)، بعد خوسيه أنخيل إريبار في عام 1964 لإسبانيا، وخوان بوتاسو في عام 1930 للأرجنتين.
كما بات ليوناردو بونوتشي، اللاعب الإيطالي صاحب أكبر عدد من المباريات في «يورو» (18)، بالتساوي مع باستيان شفاينشتايغر (18)، يتفوق عليه 3 لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكل من كريستيانو رونالدو (25)، بيبي (19)، وجواو موتينيو (19).
ووصل منتخب إيطاليا إلى 34 مباراة على التوالي دون هزيمة، وبات لا يفصلهم عن معادلة الرقم القياسي المسجل باسم إسبانيا والبرازيل (35 مباراة)، سوى مباراة واحدة.
من جهة أخرى، أعرب مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني عن سعادته الكبيرة بتتويج بلاده بلقب بطولة اليورو 2020، للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه على إنجلترا بركلات الترجيح بنتيجة 3-2 عقب نهاية اللقاء، في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وقال مانشيني في تصريحات لقناة «سكاي سبورت إيطاليا»: «كان من المستحيل مجرد التفكير في حدوث ذلك، لكنه تحقق في النهاية، كل لاعبي الفريق كانوا مميزين، لا أجد كلمات أقولها لهم، هذه مجموعة رائعة، نحن رائعون، تلقينا هدفا مبكرا وكانت لدينا بعض المشاكل لكن بعدها هيمنا على المباراة».
وأضاف: «هذا الفريق تطور كثيرا، وأعتقد أنه لا يزال بإمكاننا التحسن، نحن سعداء للإيطاليين، ليس لدي كلمات لهؤلاء الرجال».
وختم مانشيني: «لم تكن مباراة سهلة، وبالنسبة لركلات الترجيح ، فأنت بحاجة إلى القليل من الحظ، وأنا أيضا أشعر بالأسف قليلا للمشجعين الإنجليز، ولكني بالتأكيد فخور وسعيد بما تحقق».