بُطولة الرابطة المحترفة

زحف السنافر نحو الصدارة متواصل والوفاق ينتفض
عرفت الجولة الحادية عشرة لبطولة الرابطة المحترفة، والتي جرت 7 مباريات منها أمس، اكتفاء الرائد شباب بلوزداد بنقطة من السفرية التي قادته إلى شلغوم العيد، أين اقتسم الزاد مع الهلال المحلي، مما فسح المجال أمام كوكبة المطاردة لتقليص الفارق، خاصة بعد نجاح كل من نادي بارادو شباب قسنطينة في إحراز انتصارين خارج القواعد، ليواصل "الباك" والسنافر الزحف بخطوات ثابتة نحو الصدارة، في الوقت الذي أخذت فيه دائرة المهددين بالسقوط في الاتساع، جراء مواصلة أولمبي المدية ونصر حسين داي الانهيار.
تعادل شباب بلوزداد بشلغوم العيد أبقى أبناء "العقيبة" دون هزيمة للمقابلة العاشرة تواليا، الأمر الذي سمح لهم بالمحافظة على مركزهم الريادي، أمام مستضيف لم يتمكن من تأكيد الصحوة التي سجلها في آخر مقابلتين، والعودة مجددا إلى سلسلة التعادلات زادت في تعقيد وضعية "الهلال" ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الرابطة الثانية.
إلى ذلك، قفز نادي بارادو إلى مركز الوصافة، بفضل الفوز الثمين الذي أحرزه في "الديربي" الذي جمعه بنصر حسين داي، في لقاء احتفظ بكامل أسراره إلى غاية اللحظات الأخيرة، لأن تشكيلة "الأكاديمية" أخذت الأسبقية بهدفين في الوقت بدل الضائع، بفضل بن بوعلي، الذي اعتلى لائحة هدافي البطولة، وكذا زميله بوسيف، وهو الانتصار السابع لفريق بارادو، الأمر الذي يبقي إمكانية خطف "الباك" مشعل القيادة من بلوزداد احتمالا واردا، عند تسوية الرزنامة.
من جهة أخرى فقد واصل شباب قسنطينة الزحف بخطوات ثابتة نحو الريادة، وذلك عقب النجاح في العودة بانتصار من الأربعاء، بعد تجاوز عقبة "الفايكينغ" بهدف سجله بن شعيرة في أواخر المقابلة، وهو الفوز الذي نصب "السنافر" في الصف الثالث، على بعد 4 خطوات من الرائد، وقد تزامن ذلك مع تعثر شبيبة الساورة داخل الديار، بالتعادل مع مولودية الجزائر، في قمة تقليدية لم تهتز فيها الشباك، لتتنازل "نسور الجنوب" عند برج المراقبة، مع مواصلة "الشناوة" سلسلة النتائج الإيجابية.
على صعيد آخر نجح وفاق سطيف في تمرير الإسفنجة على هشاشته خارج الديار بالفوز على الضيف أولمبي المدية، ليخفف من آثار الأزمة التي كانت قد هزت أركان البيت السطايفي، بفضل الانتفاضة التي سجلها الوفاق في الشوط الثاني، والتي ترجمها بن عياد بهدف السبق، قبل أن يبصم بديله جابو على هدف الاطمئنان مباشرة بعد دخوله، ليختم دباري "مهرجان" الأهداف في آخر لحظات المباراة، مما مكن "النسر الأسود" من الارتقاء إلى المرتبة الخامسة، بعد تحقيقه أثقل نتيجة له منذ انطلاق المشوار.
مباريات الأمس، كانت شحيحة من حيث العطاء الهجومي، باهتزاز الشباك في 8 مناسبات فقط، لتكون هذه الإفرازات كافية لتجسيد معاناة بعض النوادي، في صورة هلال شلغوم العيد، الذي يبقى صاحب أعلى حصة من حيث التعادلات، في حين ازدادت وضعية سريع غيليزان بانهزامه في الشلف، أمام الجمعية المحلية بفضل دحمري، بينما تواصلت سلسلة مولودية وهران دون فوز للجولة العاشرة تواليا، بالانهزام في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، بهدف حراق من ضربة جزاء.
وتستكمل الجولة مساء اليوم باجراء لقائين يكتسيان أهمية بالغة في حسابات السقوط، لأن ثنائي القاعدة الخلفية نجم مقرة ووداد تلمسان سيكون على صفيح ساخن ببولوغين وبسكرة.